جين أوستن
روائية انجليزية ولدت عام 1775 في ستيفنتن في بريطانيا، كان ابوها قس قروي لا يملك الكثير من المال، على الرغم من ذلك فقد عاشت طفولة سعيدة. انتقلت مع عائلتها الى مدينة باث ومن ثم الى مدينة شوتون بعد وفاة والدها عام 1805.
قبلت الزواج من رجل ثري ولكن كانت خطوبة قصيرة فقد نامت جين لتصحو في صباح مبكر وتهمس في اذن إحدى بنات اشقائها « كل شيء يمكن ان يحدث اي شيء يمكن ان يتحمله الإنسان إلا ان يتزوج بغير حب ».
في الفترة من عام 1811 وحتى عام 1816 حققت جين اوستن نجاحا هائلاً ككاتبة حيث نشرت العديد من روايتها مثل كبرياء وهوى، حديقة مانسفيلد، ايما، كما قامت بعد ذلك بكتابة روايتين هما : "دير نورث آنجر" و"اقناع" اللتان تم نشرهما بعد وفاتها عام 1818. كانت جين أوستن قد بدأت في كتابة رواية أخرى ألا وهي "سانديتون" ولكنها توفيت قبل أن تنتهى من كتابتها حيث كانت مريضة فسافرت مع عائلتها الي ونشستر باحثة عن الشفاء. وتوفيت وهي في الواحدة والأربعين من عمرها.
تعتبر رواياتها من أفضل ما كُتب باللغة الانجليزية. قال عنها سومرست موم "لقد وجدت المرأة نفسها عندما ولدت جين" وقال عنها المؤرخ الكبير مالاي "انها أعظم أدباء إنجلترا بعد شكسبير" وقال عنها والترالن "أصبحت جين مقياساً ومرجعاً نعود اليهما كلما أردنا أن نقيم أعمال المؤلفين المحدثين".
مع أنها لم تتزوج في حياتها فإن هذا لم يمنعها من كتابة روايات عن الزواج والنساء اللواتي يبحثن عن ازواج. فقد كانت كل صديقاتها يردن الزواج ليرفعن من مكانتهن الاِجتماعية. في نهاية كل رواياتها كل الشخصيات يقعن في حب الرجل المناسب.الروايات القصصية بقلم جاين أوستن مشهورة لانها تسخر من القواعد الاجتماعية وتظهر الأسلوب البارع لدى الكاتبة.
بالرغم من أنها شهدت مدة من الحرب والثورة عدم الاستقرار الاجتماعي لم تكتب جين عن الحروب أو عن أحداث عظيمة أخرى.لم تشتبك شخصياتها في مشاكل الحياة الخطيرة، لكن انشغلت في نوع من المشاكل التي يواجهها أي شخص-أشياء تقلق كل شخص في حياته الخاصة وفي حياة الناس القريبين منه.كان لدى جين إحساساً حاداً لمعرفة طبائع البشر. ورواياتها مليئة بصور الناس الذين يعتبرون أنفسهم أفضل مما هم عليه.