مشروعية سترة المصلي وحكمها..


اتخاذ السترة مشروع في الحضر والسفر، والفرض والنفل، في المسجد وفي غيره؛ لما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُصَلِّ إِلَى سُتْرَةٍ، وَلْيَدْنُ مِنْهَا» .


وعَنْ وَهْبٍ - رضي الله عنه - قَالَ: «أَمَّنَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِمِنًى، فَرَكَزَ عَنَزَةً -وهي خشبة قصيرة- لَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ» .


حكم سترة المصلي
السترة واجبة، فقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بوضع السترة للإمام والمنفرد، ورغّب في ذلك؛ ولذا ينبغي أن يضع المسلم أمامه سترة عند صلاته، ويمنع المار بينه وبين سترته من المرور؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تُصَلّ إلّا إلى سُتْرَة، ولا تدَعْ أحدًا يمُرُّ بين يَديْك، فَإنْ أبَى فلْتُقاتِلْه» .


الحكمة من سترة المصلي
شرعت السترة للمصلي لحكم كثيرة، منها:


1- منع المرور أمام المصلي بين يديه، مما يقطع خشوعه.


2- تمكين المصلي من حصر تفكيره في الصلاة، وعدم الانشغال عنها.


3- التحرز من قطع الصلاة بمرور المرأة أو الكلب أو الحمار؛ لحديث أَبِي ذَرٍّ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي، فَإِنَّهُ يَسْتُرُهُ إِذَا كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ، فَإِنَّهُ يَقْطَعُ صَلَاتَهُ الْحِمَارُ، وَالْمَرْأَةُ، وَالْكَلْبُ الأَسْوَدُ، قُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ، مَا بَالُ الْكَلْبِ الأَسْوَدِ مِنَ الْكَلْبِ الأَحْمَر مِنَ الْكَلْبِ الأَصْفَرِ؟ قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَمَا سَأَلْتَنِي، فَقَالَ: «الْكَلْبُ الأَسْوَدُ شَيْطَانٌ» .


www.al-feqh.com/18292.aspx