انتحار شاعر شعبي في البصرة بإطلاق النار على نفسه
السومرية نيوز/ البصرة
أكدت جمعية الأدباء الشعبيين في البصرة، الأحد، انتحار الشاعر الشعبي فاضل عبد السادة التميمي بإطلاق النار على نفسه في مقر عمله، فيما أشارت الى أنه شاعر شعبي بارز في المحافظة وبعض قصائده غناها مطربون معروفون، وانتهى به المطاف حارساً في شركة نفط الجنوب.
وقال الرئيس السابق لجمعية الأدباء الشعبيين في البصرة إيهاب الركابي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الشاعر الشعبي فاضل عبد السادة التميمي انتحر من خلال إطلاق النار على نفسه من بندقية كانت بحوزته خلال تواجده في مقر عمله، وقد فارق الحياة بعد نقله الى مستشفى الفيحاء العام"، مبيناً أن "التميمي كان يعمل حارساً مدنياً في شركة نفط الجنوب".
وأوضح أن "التميمي يعد من الشعراء الشعبيين البارزين في المحافظة، وقد شارك في الكثير من المهرجانات الشعرية وحصد العديد من الجوائز، وبعض قصائده غناها مطربون معروفون منهم محمود أنور وعبد فلك، وله الكثير من القصائد المنبرية الدينية، وأكثرها شهرة قصيدة قطار الحزن وقصيدة إنتباه".
وجانبه قال الشاعر الشعبي ماجد العبودي وهو ابن شقيقة الشاعر المنتحر،إن "عائلة التميمي ليست واثقة تماماً من انه إنتحر، لكن الذين يعملون معه أكدوا قيامه بإطلاق النار على نفسه، وكذلك ضابط الشرطة المسؤول عن اجراءات التحقيق"، مضيفاً أن "شهوداً عيان في مستشفى الفيحاء قالوا إن الفقيد أقر من تلقاء ذاته بإطلاق النار على نفسه بدافع الانتحار، وذلك قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بدقائق قليلة".
يذكر أن التميمي ولد في البصرة في عام 1958، وأنضم الى جمعية الأدباء الشعبيين عام 1985، وقد هاجر الى إيران مطلع التسعينات، وعاد الى العراق في عام 2000، حيث استقر في البصرة منذ ذلك الحين.
يشار الى أن محافظة البصرة سجلت في الأعوام الأخيرة زيادة في معدلات حوادث الانتحار، بحيث أن قوات الشرطة النهرية شكلت في عام 2011 فصيلاً للغواصين من أبرز مهامه إحباط محاولات الانتحار وانتشال جثث المنتحرين غرقاً في شط العرب، فيما وجه مجلس قضاء الفاو منتصف العام الماضي كتاباً رسمياً الى مجلس المحافظة يطالبه فيه التدخل للحد من حالات الانتحار في القضاء المطل على الخليج، بعد أن شهد خلال النصف الأول من العام الماضي سبع حالات إنتحار حرقاً وشنقاً، بسبب تفشي البطالة والمشاكل النفسية والعائلية.