وكالة الانباء العراقية المستقلة / ن.خ
دعا الرئيس الكوبي راؤول كاسترو الولايات المتحدة إلى إقامة علاقات متحضرة مع بلاده. وأقر بوجود نغمة جديدة في المحادثات الثنائية بشأن قضايا ثانوية، في الوقت الذي أكد فيه عدم إمكانية التفاوض على النظام السياسي والاقتصادي لكوبا.
وبدت الولايات المتحدة وكوبا أكثر إيجابية في الفترة الأخيرة مع عقد محادثات بشأن الهجرة والخدمات البريدية والوقاية من الكوارث وقضايا أمنية أخرى، مع ترحيب مسؤولين من كل من البلدين بحذر بواقعية وجدية الطرف الآخر.
في ختام اجتماع مع البرلمان أمس السبت بمناسبة نهاية العام، قال كاسترو إن الدولتين تمكنتا الآونة الأخيرة من إجراء محادثات بشأن قضايا الاهتمام المشترك، مضيفا 'نعتقد أن بإمكاننا حل القضايا الأخرى محل الاهتمام' ولم يدل بتفاصيل.
وركز كاسترو على أن إقامة 'علاقة متحضرة بين البلدين' شيء يرغب فيه شعبا كوبا والولايات المتحدة. غير أنه رهن حواره مع واشنطن باحترامها لاستقلال بلاده ونظامها السياسي والاقتصادي، مؤكدا بالوقت نفسه استعداد هافانا 'لتحمل 55 سنة أخرى' من الحصار إذا لم يحدث ذلك.
وأضاف 'نحن لا نطلب من الولايات المتحدة تغيير نظامها السياسي أو الاجتماعي، ولا نقبل بأن يتم التفاوض على نظامنا'.
وجاءت كلمة كاسترو بعد أسبوعين فقط من مصافحته للرئيس الأميركي باراك أوباما خلال تأبين زعيم جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا، غير أن البيت الأبيض كان قد قلل من أهمية المصافحة، قائلا إنها لم تكن مخططة ولم تتعد عن كونها مجاملة.
يُشار إلى أن الجمعية الوطنية الكوبية (البرلمان) كانت أقرت في فبراير/شباط الماضي انتخاب كاسترو رئيسا لمجلس الدولة (الهيئة العليا بالسلطة التنفيذية) لولاية ثانية من خمس سنوات.