مجرد التنفس في العراق يُمكن ان يَكون خَطِراً
ترجمة:خالد العايدي
افاد مجموعة من الباحثين و الخبراء في اجتماع الربيع لجمعية الكيميائيين الامريكية في ٣٠ مارس بما يأتي :
يجب على الجنود الامريكيين في العراق ان يتعاملوا مع او يتغلبوا على المصاعب الناتجة من الهواء المحمل بالمعادن الثقيلة(الملوثات) و الجسيمات التي تجتاح الرئة و تتلفها (جسيمات مسوؤلة عن تمزيق و تلف الرئة) كما لو ان الاطلاقات النارية و والعبوات الناسفة و التفجيرات الانتحارية غير كافية لتلويث الهواء!!!.
التعرض لجُسيمات دقيقة بحجم معين في العراق و التي تم جمعها في هذه الدراسة يُعَد امراً مثيراً للقلق نظراً لانه يمكن ان تؤدي إلى التهابات الجهاز التنفسي المزمنة ،الربو ونسب مرتفعة من مخاطر الاصابة بمشاكل في القلب والأوعية الدموية.
تم جمع عينات من الهواء على مدى فترات عديدة لمدة 90 دقيقة في عدة مواقع في العراق منذ عام 2008 والتي تحتوي على جُسيمات دقيقة وأتربة و معدن الرصاص والألومنيوم ومعادن اخرى بكميات تتجاوز كثيراً معايير جودة الهواء القياسي للامم المتحدة وفقاً لما ورد في تقرير طالبة الدراسات العليا جنيفر بيل من المعهد الجيوفيزيائي في جامعة ألاسكا فيربانكس.
بينما تفاوتت التراكيز يومياً ، تراوحت التراكيز النموذجية لجزيئات الرصاص من 0.6 الى 1 مايكروغرام لكل متر مكعب من الهواء وهذا على الاقل اكبر باربع مرات من معايير التعرض القياسية الموضوعة من قبل منظمة الامم المتحدة لمعايير جودة الهواء وفقاً لما ذكرته بيل ومستشارتها الخاصة في اطروحتها كاثرين كاهيل.
حيث انه خلال عاصفة ترابية واحدة في احدى مناطق العراق، تجاوزت تراكيز الألومنيوم المحمولة جوا 1,400 مايكروغرام لكل متر مكعب حيث إن التعرض المزمن إلى أكثر من 65 مايكروغرام لكل متر مكعب من أي نوع من انوع الجسيمات الدقيقة قد يزيد خطر الاصابة بمشاكل صحية.
الهواء الضار (السام) ينتج على الارجح من مزيج (اتحاد) من مصادر طبيعية و مصادر من صنع الانسان فقاً لما ذكرته بيل حيث ان العراق يملك عددا من رواسب الطين و تلالاً من الحجر الرملي وغيرها من الميزات الجيولوجية التي تحتوي على معادن الزنك والرصاص والسيليكات التي جُرِفت و حُمِلت مع العواصف الترابية الهائلة التي تُغطي المنطقة اكثر من 20 مرة في السنة.
البنزين الذي يحتوي على الرصاص والذي لايزال يٌستخدم على نطاق واسع في العراق جنباً الى جنب مع حرق القمامة في اماكن مفتوحة و سكنية و حرائق أبار النفط و الحطام من التفجيرات يجعل الهواء او الجو مٌغِبراً بل اسوء من ذلك.
وقال روبرت بروك، أخصائي في آثار تلوث الهواء على القلب والأوعية الدموية في كلية الطب في جامعة ميشيغان في أن أربور" قلقي الرئيسي ان يكون لهذه التداعيات او التشعبات تأثير محتمل على الصحة على المدى الطويل "
هناك جُسيمات دقيقة - جُسيمات اصغر من 2.5 مايكرمتر - يمكنها ان تتجنب او تهرب او تمر من خلال الشعر الموجود الانف و القصبة الهوائية الذي يحصر او يمنع مرور الجسيمات الكبيرة.
وقال بروكس، الذي لم يشارك في البحث( يمكن لهذه الجزيئات ذات الحجم الصغير التوغل عميقاً في الرئتين حيث ان لها صلة قوية او ارتباط قوي بتدهور الصحة ).