النتائج 1 إلى 8 من 8
الموضوع:

أحلام الحرية كوابيس (قصيدة)

الزوار من محركات البحث: 27 المشاهدات : 1491 الردود: 7
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مشارك
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 149 المواضيع: 146
    التقييم: 106
    آخر نشاط: 17/June/2022

    أحلام الحرية كوابيس (قصيدة)

    أحلام الحرية كوابيس (قصيدة)

    حيدر محمد الوائلي

    ((قصيدة أزعم أن فيها شيئاً من الشعر))

    بعسرٍ يولد النصرْ ...
    بمعاناةٍ وهمٍ وقَهَرْ ...
    وقد تنقضي الأعمار .. حتى يولد النصرْ ...
    من رحم المعاناة الطويلة .. بكفاحٍ وترحالٍ وسَفرْ ...
    يولد القـَدَرْ .. بقدر العطاء يكون القدرْ ...
    لا تنتظرْ .. فالانتظار مرٌ .. والصبر عليه أمرّ ...
    والله مع الصابرين .. صبر من يعقلون .. لا صبر من يتقاعسون ...
    يتخاذلون .. يُجبّن بعضهم بعضاً صبراً ...
    ولا يرتجى النصر مع الخذلان .. ولا مفرْ ...
    ومن المفر أين فراراً .. أمن المفرْ مفرْ ...
    دثريني في شعرك الداكن ِ .. خذيني في الأحضانْ ...
    قبليني بإشتياقٍ وحنانْ ...
    أريد أن أغفو بين وسائد الرمانْ ...
    لا توقضيني .. دعيني .. أريد أن أنسى آلامي ...
    فها هو الليل سجى ...
    أريد أن أُخفي في الظلام ظلمي ...
    وأبثُ في سواده الحالك همي ...
    ها هو الليل أتى مرتدياً ثوب السواد ...
    حزينة تمضي الليالي .. واختفى من وجهها ضوء القمرْ ...
    قلتي لي يا حلوتي من قبل أيام السهرْ ...
    بأنك تعشقين القمرْ ...
    وتنتظرين منذ ليالٍ بزوغه ...
    أراك تشكين بهمٍ وقهَرْ...
    أما ظَهَرْ .. مرَّ أسبوعِ .. مرَّ شهرْ ...
    وفوق الشهرِ شهرْ ...
    طالت السنين أين هذا الشهر ْ ...
    أنقضى العمْرْ .. وما أتى هذا الشهرْ ...
    معلناً ضوء القمرْ ...
    أيا قمرْ .. لا زال حرٌ ينتظرْ ...
    من خلف السحاب وكثبان الرمال .. ثمة أملٌ مُنتَظَرْ ...
    إصبري وصبِّريني .. فثمة أملٌ مُنتَظَرْ ...
    ها هو الليل طويلاً .. بثي في حلمي العزيمة ...
    ودعيني من حكايتنا القديمة .. وذكرى أيامِ أليمة ...
    تحكي الجبن والهزيمة ...
    تحكي الظلم فينا .. عشعش فينا .. فأصلاب الثائرين عقيمة ...
    وأحلامنا والطموح أكثر عقماً ...
    وحالنا منذ أبحرت السفينة ...
    باق على حالهِ .. لترسو على حالها بل أسوأ حال ...
    ليقبروها بسبابٍ وشتيمة ...
    أيا حكايتنا القديمة ...
    من قدمها مات راويها .. وفي توثيقها طال السندْ ...
    ولا يزال الظلم ممتدٌ .. وزاد المدّ مدْ ...
    في غياهب جبها طال الأمدْ ...
    والشعب يبكي الظلم ...
    فالتغيير متروكٌ للأجنبيّ ...
    فصفوفنا ناقصة العددْ ...
    وتفرَقنا .. فزاد النقص نقصاً ...
    والعهدُ .. لا عَهَدْ ...
    لم يحفظ العهد أحدْ ...
    ومن يموت لحفظ العَهَدْ ...
    فهو لم يولد بَعدْ .. من يوفيّ بالوعيد والوَعََدْ ...
    آه يا هذي الجماهير العريضة ...
    عرضها في لغوها والثرثرة ...
    وحينما الوضع إتقدْ ...
    أخلوا الميدان لم يبقى أحدْ ...
    رغم أن الوضع سهلٌ .. كيف لو جاء الأشدْ ...
    هذه العهود ملقاة على الأرض ...
    هذه عهودكم من قلتم بأن العهد باق .. قد نكثتم بالعهدْ ...
    يكيدونكم في كل يومٍ كيداً جديداً ...
    فما فعلتم حينما الكيدُ أتكدْ ...
    كفوا من عيش العبيد .. قل هو الله أحدْ ...
    كفوا من مهانةٍ .. فالله فرداً وصمدْ ...
    لا تذكرينني .. أريد أن أنسى ...
    ولكن كيف أنسى ...
    وهو يتكرر أمامي كل يوم ...
    عار حكامنا وسياسيينا وجهل شعوبنا .. يتكرر أمامي كل يوم ...
    لا تعبدوا السياسات .. أيا عبيد الدول العظمى ...
    تُسيرهم السياسة أينما .. كيفما .. حيثما شاءت ...
    والأشراف من قادتنا والسياسيين ...
    يشحذون حقوق الشعب من لصوص السلطةِ ...
    ولصوص السلطةِ يشحذون البقاء من أمريكا ...
    تتكرم عليهم بالبقاء المسبق الدفعِ ...
    والشريف منا يشحذ حقه ...
    والشعب يشحذ من الأشراف حقه ...
    آه يا قوم شحاذين ...
    يا قوم دين العزة وأعراف الكرامة .. قد تلطخ بعار الشحاذة ...
    يؤخذ الحق أخذاً .. لا يسمى حق من يشحذه بالذل شحذاً ...
    والمسؤولون في بلادنا .. إتخذوا الأوطان غابة ...
    البقاء للأقوى .. للأدهى .. للأمكرِ ...
    لمن يكذب أكثر .. لمن يحتال على الشعب أكثر ...
    السلطة غاية .. ليست السلطة وسيلة ...
    ليست السلطة وظيفة .. بل غنيمة ...
    وما أطول خطابات الزعماء لو صدرت ...
    ولطولها .. ما غطت الجيفة ...
    بل زادت الجيفة جيفة ...
    والمواطنون مغفلون ...
    يعلمون بذلك جيداً .. ورغم ذلك ساكتون ...
    رغم طول الحروبْ ...
    رغم أن القتلى قد ضاقت بها حتى الدروبْ ...
    رغم أن النار تلفح في دياجير القلوبْ ...
    رغم أن دم الشهيد يصرخ بالشعوبْ ...
    كفوا أيديكم من الذلَّ ...
    توضئوا بماء الكرامةِ ...
    هيهات من الذلِّ .. كفاكم عيشة الذلِّ ...
    فالعدو أمامكم .. لا تلتفتوا للخلف ...
    لا يُجبّن بعضكم بعضاً .. فالعدو من خلفكم أيضاً ...
    لا تدوروا حول أنفسكم .. فالعدو في وسطكم أصلاً ...
    لا تبحثوا عن بحرٍ تُلقون به عار الهزيمة ...
    بل إبحثوا عن جبهةٍ للقتال ...
    ها هو العدو في مرمى العيون ...
    مالكم مسيّرون .. مجبورون على ما تفعلون ...
    ما باليد حيلة .. فيد الحيلة تصفعكم على الوجه ...
    لكي لا تصرخون ...
    ما لكم موتى .. ما لكم في يقظة النهار أنتم نائمون ...
    والسياسيين يتعاركون .. لا على حق الشعب يتعاركون ...
    لا مع أمريكا لأخذ حق الشعب يتعاركون ...
    فيما بينهم يتعاركون .. يتقاتلون ...
    يغتال بعضهم بعضاً .. يُسقط بعضهم بعضاً ...
    وأمريكا من تصالح بينهم لله وللمسيح ...
    وسياسيينا أمامها خاضعون ...
    يعتذرون لها لا إلى الشعب على ما يفعلون ...
    ففي زمن العلم والذكاءْ ...
    دورنا أن نبقى دوماً أغبياءْ ...
    ومن لديه ذكاءْ .. يتظاهر بالغباءْ ...
    مالها هذي الجماهير نيام .. وقادتها في سبات ...
    فمتى تستيقظون ...
    تتثاؤب ملئ فكيها الجماهير .. لا تقوى على الوقوف ...
    بلا تفكير تسير .. فأمريكا وما شاءت يكون ...
    وجودنا كالعدم .. بالحضور لا نُعّد .. وبالغياب لا نفتقدْ ...
    ما شاءت أمريكا كان .. وما لم تشأ لم يكن ...
    هكذا صيروها إلهاً دون الله ...
    أمريكا وما شاءت يكون .. ودورنا في أن يكون ..
    مغفلون .. فنحن قومٌ مسيرون ...
    ولا قرار .. فقادتنا مسيرون أيضاً ...
    لا نقوى على الصراخ ...
    وإن صرخ البعض صراخاً أفسد العقل ...
    هرجٌ صاح ليزداد المَرَجْ ...
    فليس على المجنون حَرَجْ ...
    ليعلوا صراخ الرعاع الهمَجْ ...
    وتسكت أصوات العقول .. فمتى يأتي الفرجْ ...
    حتى لو صرخ البعض (كلا أمريكا) ...
    وأمريكا تردد معهم أيضاً .. (كلا كلا أمريكا) ...
    وما نفع الصراخ .. وامريكا من تعطي الجماهير العريضة ...
    مكبرات الصوت حتى يصرخون ...
    كي يهتفون .. (كلا كلا أمريكا) ...
    فالقرار ها هنا .. والسياسة ها هنا ...
    بيد أمريكا تقرر ما تشاء ...
    ويتفاوض قادتنا على أرضنا ...
    من أجل أن تعطينا أمريكا حقنا في أرضنا ...
    ويراعون .. أن لا تزعل أمريكا عليهم ...
    (كلا كلا أمريكا) .. تردد الجماهير العريضة ...
    (كلا كلا أمريكا) .. وهم ينتخبون ...
    جاهل أو إنتهازي أو سياسي يشحذ حقه ...
    يشحذ من أمريكا حقه ...
    يشحذ حقه .. ونسى بالشحذ شعبه ...
    فهَمُه سالب لُبّه ...
    نصنع الظلم بأيدينا .. وندعو الله أن يكفينا شر الظلم ...
    نشكو لله ولوسائل الأعلام ...
    شاجبين .. مستنكرين .. بقاء الظالمين ...
    والناس من صَنَعَ الظالمين ...
    والناس تبقيهم على العرش سنيناً وسنينْ ...
    من صنع الظالم غير الناس ...
    غير تخاذل الحراس ...
    غير من طأطأ هامته العليا ذلاً .. قد أحنى هذا الراسْ ...
    وسنبقى على الذل ...
    إن لم يعلن الضمير صرخته .. بأني أنا الحرْ ...
    هل لي أن أبقى حراً .. فقررْ ...
    أن الحر يختار مصيره ويقررْ ...
    أحراراً أم عبيد ...
    خلقكم الله أحراراً فهل صرتم عبيد ...
    ليس الموقف أن تكون أو لا تكون .. بل تريدْ أو لا تريدْ ...
    هل تريد أن تكسر أغلال الحديدْ ...
    هل تريد أن تحيى طويلاً من جديدْ ...
    هل تريد أو لا تريدْ ...

  2. #2
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: May-2011
    الدولة: iraq
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 210 المواضيع: 26
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 7
    موبايلي: Nokia n8
    آخر نشاط: 4/December/2012
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى سهر كوسا
    مقالات المدونة: 1
    يسلمووووووووووو

  3. #3
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    مقالات المدونة: 27
    كل هذا وتزعم انك شاعر! لله درك يا حيدر.. تقييم مبجل واحيل هذه الكلمات الرائعة لذوي الاختصاص.. كل الود والتقييم اكيد

  4. #4
    من اهل الدار
    فــــوبيا
    تاريخ التسجيل: September-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,899 المواضيع: 296
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3559
    مزاجي: كما تريد
    المهنة: عامل تنظيف دردشة
    أكلتي المفضلة: عيناكِ
    موبايلي: آيفون
    آخر نشاط: 8/December/2020
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى فوبـــيا
    يبدو أننا نقف على طاقة شعرية تخبئ الكثير الكثير ...العزيز حيدر الوائلي ..مساؤك شعر ياصديقي ... سرقت انتباهي جملتك الأولى ((أزعم أن فيها شيئا من الشعر )) ، وهذه المقولة تعكس الانطباع البديهي لعدم رضا المشتغلين على نتاجاتهم - وهذا ديدن الإبداع وطبيعته - أنت تنفتح على محصلة شعرية جميلة وإن لم تظهر كما ينبغي أن تظهر ..بعبارة أخرى : إنك تبخس سطورك الكثير من استحقاقها الشعري ...كأن تجنح إلى الوزن مرة ومن ثم تعود لتدخل في سردية اعتيادية وكانك تورد خبرا ما !!! تصريحك على أن النص لايرقى لكون الشعري هذا أمر فني قار في الطبيعة الجمالية للناص ولا يعصمك من بعض المؤاخذات ...هناك مجانية وإغراق كتابي لا داعي له في كثير من المواضع وتعبير مباشر جدا دونما ترميز أو تشفير ...أتمنى عليك أن تحزم صورك وتكثفها بصياغة وتركيب مختلفين ...عذرا للإطالة ولكن فيك شاعرا معتما يحتاج لشيء من الإنارة ..محبتي لك فائقة

  5. #5
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77
    شنو هذا التواضع ياشاعر ... انت طاقة شعرية هائلة كما وصفك الاستاذ سراج محمد
    شكرا مرة ثانية وينقل الموضوع الى منتدى المواهب الادبية ... تحياتي

  6. #6
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: بلد الائمة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,426 المواضيع: 190
    التقييم: 311
    مزاجي: هادئة
    آخر نشاط: 17/September/2012
    مقالات المدونة: 7
    سرد شعري جميل وطاقة رائعة بالفعل اخي تمتلك موهبة قوية تقييمي

  7. #7
    صديق مشارك
    شكري وتقديري لجميع الردود الكريمة وأخص منها رد سراج محمد الذي كانت كلماته سراجاً أنار لي أموراً فدمت سراجاً لكل خير وشكري لهذا المنتدي الجميل

  8. #8
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: March-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,525 المواضيع: 827
    صوتيات: 1192 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3230
    آخر نشاط: 4/September/2019
    مقالات المدونة: 18
    كلمات متألقه تفرض نفسها
    بكل جداره على
    صفحات الورق الصماء
    لتجعلها تزهو وتنطق
    بأحلى واجمل المعاني
    للشعر--------
    تحيتي لكَ

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال