مجلس الأنبار يطالب المالكي بفتح التطوع على الجيش لأبناء المحافظة
السومرية نيوز / الانبار
طالب مجلس محافظة الانبار، السبت، رئيس الوزراء بإعادة قوات الجيش إلى المحافظة من مهمتها المؤقتة في نينوى وديالى وفتح باب التطوع لأبناء الانبار لضبط اوضاع المحافظة، فيما اعتبر الزج بضباط وجنود عراقيين إلى عمق صحراء الانبار دون غطاء جوي "خطأ" عسكرياً جسيماً يجب محاسبة من يقف خلفه.
وقال رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الضباط الذين قتلوا، اليوم، هم من خيرة ضباط الجيش، ويجب محاسبة من أوعز بخروجهم إلى الصحراء دون غطاء جوي يحميهم، كون المنطقة التي شهدت الكمين الإرهابي مفتوحة وحتى قوات المارينز لم تتمكن من السيطرة عليها دون غطاء جوي"، داعياً رئيس الوزراء نوري المالكي بإعادة قوات الجيش إلى المحافظة من مهمتها المؤقتة في نينوى وديالى، وفتح باب التطوع لأبناء الانبار في صفوف الشرطة والجيش لضبط اوضاع المحافظة ومنعها من التدهور".
وأضاف أن "وادي حوران والوادي الأبيض من اخطر مناطق العراق ولا يمكن التدخل بها دون غطاء جوي، خاصة وأن المناطق المجاورة للحدود السورية باتت معقلا للجماعات الارهابية".
وكان مصدر عسكري أكد، اليوم، أن اشتباكات عنيفة تدور حالياً في منطقة الكيلو 160 غربي الانبار بين قوات الجيش ومسلحين تابعين لتنظيم القاعدة، عشية إعلان حالة الاستنفار في صفوف القوات الأمنية بالمحافظة بعد مقتل 16 عسكرياً من الفرقة السابعة اثناء مداهمتهم وكرا تابعا لتنظيم القاعدة في منطقة الحسينيات ضمن وادي حوران (420 كم غرب الانبار)، بينهم قائد الفرقة السابعة في الجيش اللواء الركن محمد الكروي ومساعده قائد اللواء الاول في الفرقة العميد نومان محمد، الى جانب مقتل أمري ألوية اثنين وأربعة عقداء وثلاثة ضباط آخرين برتبة نقيب واثنين برتبة رائد، فضلا عن إصابة 35 عسكريا أخراً معظمهم جنود.
يذكر أن محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، (110 كم غرب العاصمة بغداد)، تشهد منذ سنوات موجة من أعمال العنف تندرج ضمن العمليات "الإرهابية" والجنائية، على الرغم من قيام القوات الأمنية بالعديد من الهجمات ضد مواقع تضم مسلحين، حيث تمكنت من قتل بعضهم واعتقال عدد آخر منهم.