رَبِيعُ أَقْدَارِي
.
.
طَاوِلَتَان ..وَ فِنْجَانَانِ قَهْوَه
مَعَاً ..
وَلَا شَيْءَ يُعَكِّرُ صَفْوَ اللِّقَاء ..!
كَانَتْ تَحِيّةٌ ..إِبْتِسَامَة
وَحِكَايةُ رَبِيعُ دَهْرٍ ..بِإِلْتِقَاءِ نَظْرَه
تَعَالَتْ الأَلْحَانُ حَوْلِي ..وَارْتَسَمَت الأَحْلَامْ
مَنَحَنِي رَشْفَةُ دِفْءٍ مِنْ عَيْنَيّهِ ..
هَلَكَ مِنْهَا الشِتَاء ..!
نَظْرَةٌ ..اخْتَرَقَتْ تَجَاوِيفَ صَخْرَ قَلْبِي
صُلِبَتْ فِي ذَاكِرَتِي المَثْقُوبَه ..
صَبَّ الحُبَّ عَلَيَّ ..أَرْجَفَ شُعُورِي العَنِيدْ
وَ غَرَقَ عُمْقَاً ..بِدَاخِلِي
فِي حَضْرَةِ نَظْرَتِه ..
تَجَاوَزْتُ كُلَّ المَسَاحَاتِ ..وَالحُدُودْ
جُذِبْتُ لِمُدُنٍ خَضْرَاءْ ..يَسْكُنُهَا المَطَرْ
كَانَ هُوَ الشَجَرْ ..وَ جَعَلَنِي اللَّوْنَ الجَمِيلْ
فِي الزَّهَرْ..
بِحَنَانِ عَيْنَيّهِ ضَمَّنِي ..
أَنْسَآنِي فِي لَحَظَاتٍ ..رِحْلَةَ عُمْرِي الرَّمَادِيّ
نَثَرَ مَلَامِحُه ..فِي كُلِّ الأَشْيَاء المُتَبَعْثِرة حَوْلِي
تَشَبَّثَ فِي رُوحِي ..البَكْمَاء
وَ أَلْتَصَقَ كَزَهْرَةٍ بَيْنَ عَيْنَيّ ..
بِحُضُورِ نَظْرَه ..
شَعَرْتُ ..بِوَخَزٍ هَادِئٍ عَلَى جَسَدِي
بِبُرْكَانٍ ..يَتَأَجَّجُ بِدَاخِلِي
بِكَمِيّةِ عَاطِفَةٍ ..تَتَزَاحَمُ فِي قَلْبِي
حَتَّى كَادَتْ تَفْتُقُ صَدْرِي ..مِنْ شِدَّتِهَا
وَ كُلَّ ذَاكَ مِنْ مَاذَا ..؟!
مِنْ نَظْرَّه ..!
\
/
\
وَ كَانَتْ رَبِيعُ أَقْدَارِي ..
.
.
سطور رآقت لذآئقتي~