TODAY - 04 July, 2011
انتبه لتأثير أشعة الشمس على العين
نصائح طبية لتفادي التعرض لأضرار فيها
يقول خبراء الصحة إنك إذا التزمت بالتوجيهات الصحية لحماية بشرتك من أشعة الشمس وأبعدتها عن الشمس أو عملت على حمايتها بوضع كريم الوقاية من أشعة الشمس، فستحمي نفسك من التأثيرات الضارة للشمس. لكنك ستكون مقصرا إذا لم ترتد نظارات شمسية وقبعة لحماية عينيك من الأشعة فوق البنفسجية.
يقول لي دافنر، طبيب العيون بهوليوود بولاية فلوريدا والمتحدث باسم الأكاديمية الأميركية لطب العيون: «لا يدرك الكثير من الناس أن التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة، وموجاتها فوق البنفسجية يضر جدا بالعين».
ويشير جان بيرغمانسون، أستاذ البصريات بكلية البصريات جامعة هيوستن والمدير المؤسس لمركز تكساس لأبحاث العيون والتكنولوجيا في حديث لـ«يواس إيه توداي»: «على الرغم من انتشار الوعي العام عن تسبب الأشعة فوق البنفسجية في إحداث حروق وشيخوخة للبشرة، لم يدرك الناس بالقدر نفسه تأثيرها على العين». أضرار الشمس على العين وقد أوضح استطلاع للرأي أجرته الجمعية الأميركية للبصريات عام 2009 أن واحدا من بين كل ثلاثة أشخاص بالغين يجهل المخاطر الصحية على العين نتيجة التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة من دون حماية مناسبة. وكذلك أوضح أن 29 في المائة فقط من الآباء يحرصون على ارتداء أبنائهم للنظارات الشمسية أثناء وجودهم خارج المنزل.
كما يذكر تقرير أجرته منظمة «بريفنت بليندنس أميركا» وهي منظمة رائدة معنية بصحة العيون وسلامتها في شهر مارس (آذار) الماضي أن التعرض المتزايد للأشعة فوق البنفسجية من الممكن أن يتسبب في حدوث «أضرار بالغة للعين والرؤية» تشمل:
* المياه البيضاء: وهي عتامة العدسة الشفافة داخل العين التي تنتج عنها رؤية غائمة. ويصاب بهذا المرض واحد من بين كل ستة في أميركا تزيد أعمارهم على الأربعين، وأكثر من نصف الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على الثمانين، أي نحو 20 مليون شخص. ويصاب نحو 20 في المائة بهذا المرض بسبب التعرض للأشعة فوق البنفسجية لمدة طويلة.
* التنكس البقعي: ويحدث نتيجة تلف شبكية العين الذي يؤدي إلى ضعف النظر وفقدان الرؤية المركزية. وهو من أهم أسباب الإصابة بالعمى في الولايات المتحدة الأميركية.
* مرض ظفرة العين: وهو نمو بعض الأنسجة على الجزء الأبيض من سطح العين ومن الممكن أن يتسبب في تغيير انحناء مقلة العين مسببا الاستغماتيزم (انحراف النظر). وإذا ما بدأت الظفرة في النمو نحو القرنية، قد تؤدي إلى التأثير أو فقدان القدرة على الرؤية وقد يكون من اللازم إزالتها.
حروق العين وتذكر سارة هينكلي، طبيبة العيون بالجمعية البصرية الأميركية، أنه من الممكن أن يؤدي التعرض الشديد من دون حماية لساعات قليلة إلى عواقب وخيمة. وتضيف أنه من بين الحالات الأكثر شيوعا هو التهاب القرنية أو حروق الشمس القرنية ويعرف أيضا باسم «عمى الثلج» وهو حروق مؤقتة ولكنها مؤلمة للقرنية وتتسبب في حدوث تغيم الرؤية والعمي المؤقت.
أما مدة التعرض للأشعة فوق البنفسجية قبل أن تتأثر الرؤية فغير محددة، ولكن هناك مخاوف من أن تتسبب الظروف البيئية في زيادة عدد الحالات المرضية المرتبطة بالأشعة فوق البنفسجية، والتي تشمل حروق الشمس وسرطان الجلد وأمراض العيون.
ويوضح بيرغمانسون، الذي يدرس تأثير الأشعة فوق البنفسجية على العين، قائلا: «تنتج الكثير من حالات أمراض العيون والجلد عن تآكل طبقة الأوزون» التي لا تسمح «بمرور الموجات فوق البنفسجية الأكثر ضررا. لذا عندما تتآكل طبقة الأوزون ينفذ جزء كبير من الأشعة فوق البنفسجية إلى الأرض».
سلامة العين وهناك خمس طرق للحفاظ على سلامة عينيك:
أهم شيء لحماية عينيك وعيون أفراد أسرتك من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة هو ارتداء نظارة شمسية وقبعة ذات أطراف عريضة. أما النصائح التي يقدمها الخبراء من أجل الحفاظ على العيون هي:
* شراء النظارات الشمسية التي تحجب من 98 إلى 100 في المائة من الأشعة فوق البنفسجية (إيه وبي).
ويجب أن تكون هذه النظارات مريحة وألا تتسبب في تشوه الألوان. يقول لي دانفر: «تعد العدسات الرمادية من أقل العدسات تشويها للألوان وتعد الاختيار المفضل للكثير من الأشخاص أما عدسات الاستقطاب فتضيف عامل راحة لأنها تعمل على تحسين القدرة على الرؤية في وجود الوهج المنعكس».
* استخدام نظارات العين والعدسات اللاصقة التي يصفها الطبيب والتي توفر الحماية من الأشعة فوق البنفسجية (إيه وبي).
ولكن سارة هينكلي تحذر من احتمال أن يدعي المنتج أنه يحتوي على «حماية من الأشعة فوق البنفسجية» ولكنه لا يحجب سوى نسبة ضئيلة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة. وهي تنصح باستشارة طبيب العيون لتعرف ما إذا كنت تحصل على أعلى مستوى للحماية من الأشعة فوق البنفسجية من منتج بعينه أم لا. وتقول: «على سبيل المثال قد تطابق فقط عدسات لاصقة معينة شروط الحماية من الأشعة فوق البنفسجية التي وضعتها الجمعية الأميركية للبصريات. وإذا لم تكن ترتدي مثل هذه العدسات، فلا بد من ارتداء نظارات شمسية تحجب أكبر قدر ممكن من الأشعة فوق البنفسجية».
* البحث عن أساليب للحد من التعرض لأشعة الشمس التي تتسرب من جانبي العينين. ارتد قبعة ذات أطراف عريضة بالإضافة للنظارات الشمسية لتوفير أقصى حماية للعين.
* ضرورة اعتياد الأطفال والشباب على ارتداء نظارات شمسية واقية وقبعات عندما يكونون خارج المنزل للحد من التأثير التراكمي الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية فيما بعد وتجنب الإصابة الفورية عند التعرض المباشر للأشعة فوق البنفسجية على حد قول سارة. وتوضح قائلة: «الهدف من ذلك هو أن تجعل ارتداء النظارات الشمسية جزءا من ممارساتك اليومية في مرحلة مبكرة حتى تصبح عادة حياتية لهم عندما يبلغون سن الثامنة أو الثامنة عشرة».* التقليل من التعرض للشمس في الفترة ما بين العاشرة صباحا وحتى الرابعة ظهرا حيث تكون خلالها أشعة الشمس فوق البنفسجية قوية جدا.
لندن: «الشرق الأوسط»