بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى.
ان الائمة (عليهم السلام) خاطبوا شيعتهم فأشاروا بخطابهم الى نكات ودلائل واضحات في بيان حقيقة الانتماء لهم وأما الاحاديث المروية عن الائمة(عليهم السلام)، يحذرون من خلالها، عن سلوك غير نهجهم بل ارادوا منا ان نكون عنوان لنشر فقههم وعقائدهم واخلاقهم بل كل ما يمت بنهجهم من صلة لها ارتباط وثيق بين العباد وبين الله تبارك وتعالى مما ورد في ما حث عليه اهل البيت (عليهم السلام) منها:
عن الإمام الصادق (عليه السلام): يا معشر الشيعة إنكم قد سبتم إلينا، كونوا لنا زينا، ولا تكونوا علينا شينا (1).
عن الإمام الصادق (عليه السلام): رحم الله عبدا حببنا إلى الناس، ولا يبغضنا إليهم، وأيم الله لو يرون محاسن كلامنا لكانوا أعز، وما استطاع أحد أن يتعلق عليهم بشيء (2).
عن الإمام الصادق (عليه السلام): رحم الله عبدا حببنا إلى الناس ولم يبغضنا إليهم، أما والله لو يروون محاسن كلامنا لكانوا به أعز، وما استطاع أحد أن يتعلق عليهم بشيء، ولكن أحدهم يسمع الكلمة فيحط إليها عشرا (3).
عن الإمام الصادق (عليه السلام): يا عبد الأعلى... فاقرأهم السلام ورحمة الله - يعني الشيعة - وقل: قال لكم: رحم الله عبدا استجر مودة الناس إلى نفسه وإلينا، بأن يظهر لهم ما يعرفون ويكف عنهم ما ينكرون (4).
عن الإمام الصادق (عليه السلام): معاشر الشيعة كونوا لنا زينا، ولا تكونوا علينا شينا، قولوا للناس حسنا، احفظوا ألسنتكم، وكفوها عن الفضول وقبيح القول (5).
عن الإمام الهادي (عليه السلام) - لشيعته - اتقوا الله وكونوا زينا ولا تكونوا شينا، جروا إلينا كل مودة، وادفعوا عنا كل قبيح (6).
الإمام الباقر (عليه السلام): يا معشر الشيعة - شيعة آل محمد - كونوا النمرقة الوسطى، يرجع إليكم الغالي، ويلحق بكم التالي، فقال له رجل من الأنصار يقال له سعد: جعلت فداك ما الغالي ؟ قال: قوم يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا، فليس اولئك منا ولسنا منهم، قال: فما التالي، قال: المرتاد يريد الخير، يبلغه الخير يوجر عليه (7).
ـــــــــــــــــــــــــ ـ
(1 - 2) مشكاة الأنوار: 67، 180.
(3) الكافي: 8 / 229 / 293.
(4) البحار: 2 / 77 / 62.
(5) أمالي الصدوق: 327 / 17.
(6) تحف العقول: 488.
(7) الكافي: 2 / 75 / 6.