باحثون من جامعة بابل يتمكنون من استخدام زهرة الجوري لمكافحة التلوث البيئي
السومرية نيوز/ بابل
تمكن عدد من الباحثين في جامعة بابل، الخميس، من استخدام صبغ الورد الجوري ذو اللون الأحمر كمادة للقضاء على تلوث البيئة، اضافة الى استخدامه بديلا افضل من مواد فينوفثالين والكحول التي تعد مواد سامة وباهضة الثمن، فيما دعوا وزارة البيئة الى الاكثار من زراعة الجوري الأحمر لمعالجة التلوث.
وقال رئيس الفريق البحثي الدكتور جليل كريم احمد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "فريقا علميا مكونا من مجموعة من الباحثين في جامعة بابل تمكنوا من اكتشاف الصبغة الحمراء في وردة الجوري الأحمر في محاربة التلوث البيئي"، مبينا أن "مادة الانثوسيانين الموجودة في الصبغة لها قابلية على مسك عناصر التلوث الثقيلة في الجو".
وأضاف أحمد أن "صبغ الورد الأحمر هو نفس الصبغة الموجودة في ثمرة الرمان والشونذر، التي لها قابلية على مسك عناصر المعادن الثقيلة في الجو والتي هي سامة وملوثة"، موضحا أن "الفريق استطاع من التوصل لهذه النتيجة بعد دراسة استغرقت عام ونصف حيث لحُظ عند رش الورد ألجوري الأحمر بأملاح النحاس وبعد فترة قليلة امتص الورد النحاس حيث ظهرت بقع سوداء داخل الوردة ما يدل على ان الصبغة رسبت معدن النحاس".
وأكد أحمد أن "الفريق أجرى تجارب لمناطق لم يزرع فيها ورد جوري احمر واخرى تم زراعة الورد ألجوري الأحمر حيث لاحظ ان الأخيرة خالية من التلوث البيئي رغم قربها من عناصر النحاس والرصاص والاولى فيها تلوث بيئي عالي"، داعيا وزارة البيئة الى "ضرورة الاكثار بزراعة الورد ألجوري الأحمر".
وتابع أن "ورد الجوري الاحمر حساس للامطار الحامضية (حامض النتريك) التي تتكون من البرق حيث يتحول من الاحمر الى الاحمر القاني بحيث تراه يشع بالاحمر"، منوها الى أنه "يمكن الاستغناء عن مادة فينوفثالين والكحول الذي تعتبر من المواد السامة والباهظة الثمن بمحلول الورد الجوري في استخدامات عديدة ومنها الدليل الذي تستخدم لمعادة القاعدة بالحامض".
وأشار أحمد الى أن "الفريق توصل ايضا إلى استخدام الصبغة الحمراء من الورد ألجوري في صناعة مواد لاصقة طبيعية وغير سامة لتكون بديلا عن المواد اللاصقة المتوفرة في الأسواق التجارية وهي عادة تكون صناعية وسامة".
يذكر أن جامعة بابل التي تأسست في عام 1991، وقعت في السادس من شهر أيلول الماضي، اتفاقاً مع جامعة جون مورز ليفربول البريطانية على تأسيس مركز بحثي عالمي على مستوى الشرق الأوسط لبحوث الطاقة والفضاء والغذاء