علاج لإعادة الشباب
لندن – وكالات الجمعة , 20 ديسمبر 2013 18:33
من منا لم يحلم بأن يستعيد الشباب أو أن يبقى شابا؟ قد يصبح الحلم حقيقة إذا وجد العلاج، الذي ابتكره علماء من كلية هارفارد للطب، طريقه إلى التطبيق على الإنسان.يقول العلماء أن جوهر ما اكتشفوه هو وجود سلسلة من العمليات الجزيئية التي تتيج التواصل داخل الخلايا بين النواة وبين المتقدرات (ميتوكوندريا) أو الحبيبات الخيطية.
وعندما ينقطع التواصل تتسارع الشيخوخة، لكن العلماء تمكنوا عبر ضخ جزيئ ينتجه الجسم البشري من إعادة شبكة التواصل إلى عملها في فئران عجوزة، وأظهرت عينات من الأنسجة المعالجة سمات عضوية مماثلة لتلك الموجودة عند فئران أصغر سنا.
وقال البروفسور ديفيد سانكلير المتخصص في علم الوراثة، والمساهم الرئيسي في هذه الابحاث، إن "عملية التقدم في السن (الاكتهال) التي اكتشفناها تشبه حياة الزوجين. فعندما يكونان شابين يكون التواصل بينهما جيدا، لكن مع الوقت، والعيش معا في مكان واحد سنوات طويلة، يتراجع التواصل بينهما. وكما هي الحال بين الزوجين، يمكن لاعادة التواصل ان تحل المشكلة".
ويضيف سانكلير أن "الاكتشاف يوفر أملا في معالجة امراض الشيخوخة، لكنه لا يعني إطلاقا الانتصار على الموت في المستقبل القريب، لكنه قد يكون البداية، وسيتم تجربة العلاج على البشر قريبا".
وقد نشرت نتائج البحث في المجلة الإلكترونية "سل" او "خلية".
والمتقدرات او الحبيبات الخيطية هي عضيات داخل الخلايا الحيوانية والنباتية طولها بضع ميكرومترات وعرضها يتراوح بين 0.5 وواحد ميكرومتر ويحيط بها غشاءان متراكبان، وهي مسؤولة عن توليد الطاقة في داخل الخلية، بفضل مادة كيماوية تدعى "ان أي دي" يتراجع عملها مع العمر.
ويقول البروفسور سانكلير إن إدخال مادة ينتجها الجسم وتستطيع ان تتحول داخل الخلية الى "ان أي دي" انه عندما جرب العلاج على الفئران المسنة، كان مدهشا كيف استعادت المتقدرات شبابها وبسرعة، وان ما حصل يوازي الانتقال من سن 60 سنة الى سن 20 سنة.
وأوضح ان العلاج نفسه أظهر نتائج فعالة في مكافحة مرض السكري من النوع الثاني وضمور العضلات والالتهابات.