TODAY - 03 July, 2011
حضره حشد من الرؤساء والأمراء والنجوم
أمير موناكو يتزوج سبَّاحة من جنوب إفريقيا في حفل زفاف ملكي
تبادل أميرا موناكو ألبير الثاني وشارلين السبت نذور الزواج خلال حفل كنسي عقد أمس السبت في الهواء الطلق أمام 800 مدعو، بتأثر ونظرات حب.
وقد التقى ألبرت (53 عاماً) ويتستوك (33 عاماً) عندما كان رئيس لجنة تحكيم في بطولة للسباحة عام 2000، وويتستوك بطلة سباحة سابقة اعتزلت عام 2007 وتنتمي لأسرة من الطبقة الوسطى.
وارتدت شارلين أميرة موناكو فستاناً من تصميم آرماني بسيط الخطوط وضيقاً مصنوعاً من قماش الحرير السكري اللون مع بعض التطريز، وقد وصلت برفقة والدها فيما سبقها إلى ساحة الشرف في القصر الأمير ألبير الثاني.
وقد ارتدى الأمير بزة عسكرية بيضاء وانتظرها أمام المسبح مبتسماً ومرتاحاً ملتقطاً يدها قبل بدء المراسم ومتكلماً إليها خلال عزف مقطوعة "غلوريا" لموزارت برفقة جوقات أوبرا موناكو.
وكانت العروس قد عبرت ساحة القصر منذ منزل الحراس تتابعها أعين الآلاف من سكان موناكو الذين تمت دعوتهم لحضور الحفل من خلال شاشات عملاقة وقد صفقوا لها مطولاً.
وكان في استقبال العروسين الأسقف برنار بارسي الذي دعا كل منهما إلى الإمساك بيد الآخر خلال تبادل النذور.
وترافق تبادل خاتمي الزواج بأنشودة جنوب إفريقية تقليدية تجلب الحظ إلى العرسان. وقد تأثر والد شارلين كثيراً بأداء مغنية الأوبرا بوميلا ماتشيكيزا فيما علت البسمة فم شارلين.
وتبادل العروسان البسمات طوال المراسم قبل أن تنشد المغنية الأمريكية رينيه فليمينغ ترتيلة دينية. ورفعت بعدها شارلين الغطاء عن وجهها وتبادلت قبلة مع الأمير.
وأكدت مصادر مقربة صحة الخلاف بين الزوجين جراء طلب محتمل رفع إلى ألبير للاعتراف بأبوته، مما أغضب شارلين بحيث راودتها فكرة الانفصال عنه. وكانت وسائل الإعلام في العالم أجمع قد أثارت هذا السيناريو قبل أيام قليلة من الزفاف.
تم الزواج في ساحة قصر الأمير
حتى الآن لم يكن الأمير مستعجلاً للزواج بل كان يفضل الحفلات والنشاطات الرياضية وعاش طويلاً في ظل والده رينييه وشقيقتيه كارولين وستيفاني اللتين غالباً ما تُسلط عليهما الأضواء. لكن يبدو أنه ازداد ثقة بحيث قرر أن يحتفل بزواجه في عمر الثالثة والخمسين.
وبين المدعوين الثمانمئة ملك بلجيكا ولاعب كرة المضرب السابق هنري لوكونت والموسيقي جان ميشال جار وبرناديت شيراك زوجة الرئيس الفرنسي السابق.
ومن بين المدعوين أيضاً الأمير إدوارد الابن الأوسط للملكة إليزابيت الثانية ممثلاً العرش البريطاني، بالإضافة إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي تربط بلده علاقات تاريخية وإدارية وطيدة بالإمارة. وحضر كذلك رؤساء لبنان وألمانيا وآيرلندا وآيسلندا.
ورفض الثنائي إجراء مراسم الزفاف في الكاتدرائية التي شهدت زواج الأمير رينييه بالأميرة غرايس قبل 55 عاماً، إذ إنه يتعذر استقبال أكثر من 500 مدعو فيها.
وبعد انتهاء المراسم الدينية انطلق العروسان في جولة في شوارع موناكو في سيارة مكشوفة وصولاً إلى كنيسة القديسة ديفوت حيث تضع العروس تقليداً باقة الورد التي تحملها.
ثم يشاركان في مأدبة عشاء تقدم فيها أطباق متوسطة من تحضير ألان دوكاس بحضور 500 مدعو، على أن ينضم 200 صديق إلى العروسين بعد قطع قالب الحلوى وعرض ألعاب نارية في الأوبرا التي حولت إلى حلبة رقص للاحتفال بهذه المناسبة حتى الفجر.
دموع الأميرة
ثم انهمرت دموع الأميرة وهى تسمع التراتيل الكنسية.
وشملت قائمة الضيوف الذين حضروا مراسم الزواج الكنسية ملوك إسبانيا والسويد وليسوثو وبلجيكا ورؤساء فرنسا وأيسلندا وأيرلندا ولبنان ومالطا والمانيا والمجر وعدد من مشاهير مغني الأوبرا وعارضات أزياء وسائقي سيارات السباق.
كما حضر المراسم أيضا مصمم الأزياء كارل ليجرفيلد وعارضة الأزياء المعروفة ناعومي كامبل.
ومثل بريطانيا في المراسم الأمير أدوارد، أصغر أبناء الملكة إليزابيث الثانية.
وكل مكونات وجبة الاحتفال التي تتسم بالبذخ وابتدعها ألان دوكاسي ، وهو مواطن من موناكو ، سوف تجمع من مناطق الإمارة المختلفة.
وأصدرت السلطات تصاريح لأكثر من ألف صحفي من أرجاء العالم لتغطية احتفالات الزواج في الإمارة التي يبلغ عدد مواطنيها 7618 شخصا.
كانت الأميرة تشارلين قد مثلت جنوب أفريقيا في مسابقات السباحة في أولمبياد سيدني عام 2000.
وموناكو ، التي تبلغ مساحتها كليومترين مربعين ، هي أصغر دولة مستقلة في العالم بعد مدينة الفاتيكان.
وحكمها الأمير ألبرت الثاني عقب وفاة والده الأمير رينيه عام 2005.