دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم، الخميس، الى اجراء الانتخابات في موعدها المحدد، فيما اكدا على ضرورة الابتعاد عن التسقيط السياسي.
وقال الحكيم خلال مؤتمر صحافي عقده عقب لقائه بالصدر في النجف وحضرته "السومرية نيوز"، انه "بحث مع الصدر الشأن السياسي والامني في البلاد، واكدا على اهميه اجراء الانتخابات في موعدها المحدد دون تاخير والعمل الجاد على لملمة الوضع العام والدخول للانتخابات بوجوه جديده وبطاقات كفؤه ".
واضاف انه "ناقش مع الصدر اهمية التفاهم بين الكتل السياسية للتقليل من الاستهداف بين الكتل في هذه العمليه التنافسية لنعبر عن ثقافتنا الاسلامية والعربية لبناء تجربة مميزة"، مشيرا الى ان "اهمية استمرار هذا التعاون حتى بعد الانتخابات لصالح الشعب العراقي".
وبشأن امكانية تولي رئيس الوزراء ولاية ثالثة اشار الحكيم الى ان "هذه القضية ترتبط بالاستحقاقات الانتخابية"، لافتا الى انه "لايمكن الحديث عن ذلك قبل الانتخابات كون ذلك يتعارض مع ارادة الشعب".
واعرب الحكيم عن رفضه لاستغلال الشعائر الحسينية سياسيا، مؤكدا في ذات الوقت ان "السياسي جزء من هذا الشعب ومن حقه ممارسه شعائره".
من جانبه قال الصدر ان "لقائه بالحكيم كان مثمرا ونافعا على جميع الاصعدة، لاسيما مايخص الزيارة الاربعينية والوضع الامني"، لافتا الى ان "العراق يمر بحالة امنية حرجة فتكاتفنا وتوحدنا ومسيرنا نحو هدف واحد وهو الحفاظ على سلامة العراق والوصول الى بر الامان".
واضاف ان "الانتخابات عملية ديمقراطية يجب ان تسير وفق الاسس والطرق الحضارية السليمة"، مشددا على اهمية "مشاركة الجميع فيها دون تهميش او اقصاء وعدم تحويلها هذه العملية الى صراعات".
ودعا الصدر الى "ضرورة المشاركة في الانتخابات وعدم مقاطتعها"، مقرا بوجود "عزوف لدى الشارع العراقي عن المشاركة في الانتخابات".
وذكر بيان لمكتب الصدر في وقت سابق اليوم ان "السيد مقتدى الصدر زار رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم في مكتبه في النجف الاشرف، وتناول اللقاء التباحث في اهم المواضيع التي تخص الشأن الداخلي للبلد وتعزيز الوحدة الوطنية".
ويعتبر لقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم هو الثاني خلال العام الحالي 2013، حيث التقى الجانبان في ( 8 ايار 2013 ) .