المدى برس/ النجف
توقعت إدارة مطار النجف الدولي، اليوم الخميس، أن تستقبل نحو 400 رحلة إضافية من مختلف دول العالم لنقل الراغبين بالمشاركة بالزيارة الأربعينية، مبينة أن أكثر من 150 ألف زائر عربي أو أجنبي مروا عبر المطار متوجهين إلى كربلاء.
وقال مدير إدارة المطار، مرتضى الموسوي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "مطار النجف يستقبل في الأيام الاعتيادية ما معدله نحو عشرين رحلة جوية لكنها تتزايد في أوقات الزيارات"، مشيراً إلى أن "المطار استقبل أمس الأربعاء،(الـ18 من كانون الأول 2014 الحالي)، 63 رحلة".
وأضاف الموسوي، أن "المطار استقبل خلال الايام القليلة الماضية أكثر من 150 ألف زائر عربي أو أجنبي متجهين نحو كربلاء المقدسة للمشاركة في زيارة الأربعين"، متوقعا أن "تشهد الأيام القليلة المقبلة وصول 400 رحلة جوية إضافية من مختلف دول العالم".
وأوضح مدير إدارة المطار، أن "مجلس إدارة مطار النجف الدولي وإدارته هيأت المستلزمات الخاصة لاستقبال الزائرين وتذليل المعوقات التي يمكن أن تواجههم بأسرع وقت ممكن"، لافتاً إلى أن من بين تلك "الاستعدادات توزيع وجبة طعام على الزائرين كافة".
يذكر ان هيئة الطيران المدني العراقية، أعلنت في (الـ15 من تشرين الثاني 2013)، باحصائية رسمية، أن مطار النجف الدولي تصدر المطارات العراقية في عدد الرحلات لعام 2013 الحالي، في حين جاء مطار بغداد الدولي بالمرتبة الثانية، وحل مطار البصرة ثالثاً.
وكانت إدارة مطار النجف، قد أعلنت في (الـ25 من تشرين الأول 2013)، عن المباشرة بأعمال تطوير وتوسيع، منها أسواق حرة ومصرف ووضع حجر أساس لصالة استقبال ثانية، عادة أن توسيع المطار بات "أمراً ملحاً" بسبب كثافة الرحلات التي يشهدها خلال المناسبات الدينية على مدار السنة.
وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة حيث يخرج المسلمون الشيعة من محافظات الجنوب والوسط أفرادا وجماعات مطلع شهر صفر مشيا إلى كربلاء، فيما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية، ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته، الذي يصادف زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنويا بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيودا صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.
والإمام الحسين المولود في السنة الرابعة الهجرية، هو الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب وأمه فاطمة الزهراء ابنة النبي محمد، قتل في كربلاء سنة (61) هجرية بعد قدومه وآل بيته وأنصاره من المدينة المنورة إلى الكوفة على يد جيش عمر بن سعد بن أبي وقاص بأوامر صدرت عن يزيد بن معاوية بسبب رفض الحسين لمبايعته على الخلافة.