التجسيد أو التجسيم ملمح فني يعني إبراز المعنوي ( الذي لا يدرك بحاسة من الحواس الخمس ) في صورة حسية. كقولنا " تحطم اليأس على صخرة الأم .
* أما التشخيص فيعني أن ينسب للحسي الجماد والطبيعة ملامح بشرية ، كقولنا : " مصر هبة النيل" ، أو "إن الأهرامات تروى تاريخ قدماء المصريين .
* وقد يجتمع التجسيد والتشخيص في مثال واحد، كقولنا " إن إيمان الرعيل الأول ينطق بالصدق واليقين " ، فا...لإيمان ظهر هنا في صورة حسية مشخصة .
* وهناك من النقاد من يسوي بين التجسيد والتشخيص فهما يمثلان صورة بلاغية تنزل فيها الأفكار والمعاني منزلة الأشخاص، كما تنسب إلى الجماد والطبيعة صفات بشرية . والمصطلح الإنجليزي هنا مشتق من أصل يوناني، ولا يختلف في معناه عن كلمة " Personification " مثل قوله تعالى : ﴿ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ﴾ " الرحمن 6 " . وقول الشاعر: والموت نقاد على كفه...... جواهر يختار منها الجياد
وقد يكون تقسيم هذه الظاهرة إلى ثلاثة أنواع أدخل في باب الدقة :
أ- فالتجسيد أو التجسيم هو إبراز المعنوي في صورة حسية غير عاقلة .
ب- التشخيص هو إبراز الحسي - غير العاقل - في صورة بشرية .
جـ- والجمع بينهما يعني إبراز المعنوي في صورة حسية بشرية وهذه الظاهرة الفنية في كل أشكالها تنقل " المعروض " من حالته التقريرية أو المغيبة إلى حالة تُرى وتعاش بالبصر والبصيرة بما اكتسبته من نبض وحركة وحياة.
وهناك صيغة أخرى للتفريق بين التشخيص و التجسيد !
هناك فرق كبير بين التجسيد و التشخيص
* التجسيد أو التجسيم : معناه أن الشيء المعنوي يتحول إلى شيء مادي ملموس مثل : تسرق إسرائيل الفرحة من القلوب
( فالفرحة شيء مادي يُسرق ) أي أنه ملموس يمسك الثاني.
* التشخيص معناه منح صفة من صفات البشر للشيء المعنوي مثل : الغدر يتكلم في قلب اليهود ( فالغدرشخص يتكلم ) أي أنك تعطي الغدر صفة من صفات البشر .