مادة فى الدماغ وراء الثقة فى نصائح المشاهير
وكالات: منذ 3 ساعة 33 دقيقة
وجدت دراسة جديدة أن ما يجعل الناس يثقون بنصائح المشاهير الصحيّة، وإن كان أغلبها لا خلفية طبيّة لها، هى المادة الرمادية فى الدماغ.
وذكر موقع «هلث دى نيوز» الأميركى أن باحثين فى جامعة "ماك ماستر" الكندية راجعوا بيانات تعود إلى ما يزيد عن 200 عام واستنتجوا وجود شيء أعمق من المعايير الثقافية يلعب دورًا فى جعل الأشخاص يثقون بنصائح المشاهير.
وقال الباحث المسؤول عن الدراسة ستيفن هوفمان إنه بإمكان المشاهير لعب دور هام فى تثقيف العامة حول المسائل الصحية.
وذكر هوفمان أن الممثل الأميركى مايكل جى فوكس، عمل على زيادة الوعى بشأن مرض باركينسون الذى يعانى منه، أما المغنى البريطانى إلتون جون فقد عمل على زيادة الوعى بشأن مرض الإيدز.
لكنه أشار فى المقابل إلى أن نصائح الممثلتين الأميركيتين سوزان سومرز، وجينى مكارثى الخاصة بالعلاج الهرمونى وتجنّب اللقاح كانت محط قلق لدى أغلب الأطباء، إذ أن بعض الأشخاص يرون سومرز إما كسلطة صحيّة أو كرائدة صحيّة حتى ومع تواصل إبرازها سوء فهم كامل للعلوم الأساسية خلال إطلالاتها التلفزيونية وفى كتبها.
ويتوقع الشخص أن تثق النساء بأطبائهن أو بسلطات صحية أخرى بدلًا عن الممثلة التى تنبّه من إمكانية الإصابة بالسرطان نتيجة تلقى العلاجات الهرمونية، لكن أدمغة تلك النساء تنافى هذا المنطق.
وقال هوفمان إن نتائج دراستنا لا تنطبق فقط على القرارات الصحيّة، بل أيضًا على أى نوع من القرارات التى نتخذها.
وأشار إلى وجود «قوى بيولوجية ونفسية واجتماعية عميقة»، تجعلنا نتأثر بالنصائح الصحية للمشاهير، فعلى سبيل المثال، وتحت هالة التأثير، يرتبك الدماغ ويخلط بين نجاح الشخص المشهور فى حقل معيّن، ونجاحه فى كل الحقول الأخرى