TODAY - 02 July, 2011
أسماء مناطقها مستقاة من العائلات التي سكنتها
العراق.. مدينة "الزبير" القديمة تحتفظ بذاكرة سكانها النجديين
البصرة - العربية نت
مثلما تحفظ الدروب القديمة خطى من ساروا عليها، تحفظ بيوت مدينة الزبير القديمة ومناطقها في محافظة البصرة العراقية، بأسماء من شيدوها وسكنوها عبر مئات السنين. إذ تشتهر الزبير بمناطقها التي سميت بأسماء العائلات النجدية التي سكنتها، بحسب تقرير لقناة "العربية" اليوم السبت.
ومن تلك المناطق، منطقة الرشيدية نسبة إلى بيت الراشد، والزهيرية نسبة إلى بيت الزهيري، والسلمانية نسبة إلى سلمان الإبراهيم، بالإضافة إلى قائمة طويلة تبدأُ ولا تنتهي من البيوت الكبيرة والعريقة، التي مازال طينها يعاند الزمن، مثل بيت المنديل والذكير والبسام والصانع والشريدة والمهيدب، إلى آخر القائمة التي صنعت تاريخ الزبير وكونت شخصيتها المستقلة.
ويتسم البناء في الزبير بثلاثة عناصر معمارية وهي: الميبب وهو سقف يصل بين دارين، والبادقير وهي أقواس طينية مفتوحة تبنى فوق الأسطح لتسهل مرور الهواء داخل البيوت، وكذلك باب الخوخة وهو عبارة عن بابين في باب واحد، أحدهما كبير والآخر صغير ولكل استخدامه.
ولأن الزبير مدينة علم بامتياز، فليس مستغرباً أن تجد من خصص فناء بيته رغم فقر الحال لتعليم القرآن الكريم.
وعلى الرغم من عُمر الزبير الضارب في عمق السنين، لا تزال بيوتها شامخة عصية منذ إنشائها قبل مئات السنين. البيوت والشبابيك والطين صامدة مع مرور الأجيال، وتحكي قصص من كانوا هنا، ولا يزال كلام الله يُتلى في أفنيتها.