ماذا تتوقع
حين يصير الجهاد جهاد نكاح
ويصير الدين بالسيف والسلاح
ويصير الموت ضيفنا في كل صباح
فلا نلبس البياض ولا حتى السواد نخلع
ماذا تتوقع
دُوَل عربية لا تعرف الأصالة
مهنتها الغدر والطعن و العمالة
حكومات حثالة وحكامها من الزبالة
واليد التي تمتد للخير فيها تشلّ و تقطع
ماذا تتوقع
فلسطين ما زالت محتلة
ضحكوا عليهم بإقامة الدولة
وأمة بأكملها غائبة عن الحفلة
والأقصى صار لأقدام اليهود مرتع
ماذا تتوقع
وطن عربي ممزق بين ممالك و عشرين دولة
وطن يذبح فيه البقر و البشر دون أن ينسى البسملة
وطن لا يخاف الموت لكنه يعيش على انقاض الزلزلة
وطن مريض ما عدا دواء يشفيه ولا معجزة من الرب تنفع
ماذا تتوقع
من أمة شعوبها مقهورة
وحكامها لا تسمع
من أمة لا تكتفي من الخيانة
ولا تملّ و لا تشبع
من أمة صارت بين الأمم
مظلمة بعدما كانت تسطع
ماذا تتوقع
أخبرني ماذا تتوقع
ونحن أمة خسرت الكرامة
وصار تاريخها كله في القمامة
وما زلنا على الأطلال نغني أول مطلع
ماذا تتوقع
أخبرني ماذا تتوقع
ونحن أمة جاء دينها يخاطب العقل
فأصبحنا مثل النعام نطمر الرأس في الرمل
ثم نتحارب وننتفّ بعضنا على من كان فينا الأشجع
ماذا تتوقع
أخبرني ماذا تتوقع
لا تتوقع خيراً لا تتوقع
ولا تجامل وتنافق و تتصنّع
ما فائدة المشط العربي النظيف
إذا كان رأس الأمة العربية أصلاً .. أقرع ..؟؟ ّ
وسلامتكم
تحياتي