السجائر الالكترونية مضرة كالسجائر العادية
تساهم مادة النيكوتين المتوفرة في السجائر التقليدية، أو حتى الإلكترونية، في التسبب بأمراض القلب، كما تزعم دراسة أجريت حديثا.
وتقول الورقة العلمية، التي قدمت في اجتماع الجمعية الأمريكية للخلايا البيولوجية السنوية، الأحد، بأن النيكوتين يؤذي يشكل مباشر خلايا في القلب.
والنيكوتين، هو المركب الأول للسجائر والتبغ، سريع الإدمان يحفز مستقبلات وافراز الادرنالين في الدماغ ويثير الوصلات العصبية ويؤدي إلى تسريع نبضات القلب وضغط الدم.
وينظر إلى السجائر الإلكترونية باعتبارها البديل الصحي للسجائر نظرا لعدم احتوائها على المواد السامة المسببة للسرطان كالسجائر التقليدية.
وأشارت دراسات سابقة، نشرت إحداها في دورية "لانست" الطبية في سبتمبر/أيلول الفائت، بأن السجائر الإلكترونية أكثر فعالية لمساعدة المدخن للإقلاع عن التدخين عن وسائل طبية متعارف عليها كلصقات النيكوتين.
ويعتبر التدخين أبرز أسباب الوفيات المبكرة التي يمكن تفاديها، ويزيد أيضا من خطر الإصابة بـتصلب الشريان الذي يتسبب بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية وقد يؤدي للوفاة.
وفي الدراسة الأخيرة قام العالم، شي مينغ هاي، من جامعة براون: بتعريض خلايا القلب للنيكوتين، وبعد 6 ساعات، تكونت خلايا تدعى "بودوسوم روزيت" وبدأت في نخر نسيج الخلايا.
وشرح مينغ هاي العملية قائلا إن النيكوتين "يتحول إلى نوع من السرطان في عروق الدم ويوقظ تلك الخلايا ويقوم بتفتيتها في عملية ذات تأثير مماثل لحفر ثقب في جدار."
ويشير الباحثون إلى الدراسة في مراحلها الأولية وقد تكون منطلقا للمزيد من الأبحاث الحكومية لفهم أفضل للعلاقة بين التدخين وأمراض القلب.