في خطوة برتوكولية الشكل، سياسية المضمون بامتياز، زار السفير القطري الجديد في بيروت علي بن حمد المري أمس نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، واضعا حدا للقطيعة العلنية بين الطرفين منذ اندلاع الأزمة السورية.
وكان التباعد الشديد بين الطرفين، قد وضع حدا لسنوات من «العسل» بين الطرفين، كانت فيهما الدوحة بمثابة سفير فوق العادة للحزب، خصوصا بعد حرب يوليو (تموز) 2006 بين حزب الله وإسرائيل، والدور الكبير الذي لعبته قطر في إعادة إعمار المناطق الجنوبية، بتعاون وثيق مع «حزب الله»، وصل إلى حد توجيه الاتهامات وتبادل الانتقادات العلنية التي وصلت بالقطريين إلى حد دعوة وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني الحكومة اللبنانية إلى ردع حزب الله.
واكتفى «حزب الله» بإصدار بيان مقتضب أشار فيه إلى أنه «بعد التعارف تم التداول بالأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والتأكيد بأن الحلول السياسية في المنطقة أساس للمعالجة البناءة لمصلحة شعوبها، وأن تعاون الأفرقاء في لبنان يقدم العلاج الذي يخدم هذا البلد وجميع أبنائه».
وتأتي هذه الزيارة بعد نحو أسبوعين من إعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن موفدا قطريا زاره، قائلا: «إن قطر في الآونة الأخيرة قد تعيد النظر بموقفها في المنطقة واستراتيجيتها»