كثيرا ما يحدث هذه الأيام أن يكتشف المرء إصابته بمرض السكر بالمصادفة ودون ظهور أعراض المرض بتحليل الدم، ويعاني الملايين حول العالم من هذا المرض الآن وتزداد خطورته مع تأخر زمن اكتشافه، فقد يتسبب السكر في أمراض أخرى خطرة مثل أمراض القلب والفشل الكلوي وفقدان الرؤية والتهابات اللثة، ويمكن أن يصل الأمر إلى بتر الأعضاء.
والآن تجري في جامعة روستوك بألمانيا بالاشتراك مع شركة منتجة للتقنيات الطبية تسمى "بلوبوينت ميديكال" أبحاث من أجل تطوير جهاز جديد لقياس نسبة السكر في الدم دون أخذ عينات من دم المريض.
الجهاز الجديد يعتمد على الأشعة تحت الحمراء وأدوات استشعار بصرية وهو على شكل قمع صغير يغطي طرف إصبع المريض، ويقيس الجهاز نسبة السكر عن طريق تحديد نسبة الهيموغلوبين السكري، ويقدم للمريض نتائج دقيقة موثوقة عن مستوى السكر في الأسابيع الثمانية الأخيرة.
والهيموغلوبين الموجود في كرات الدم الحمراء يقوم بنقل الأوكسجين من الرئتين إلى أنسجة الجسم المختلفة، ولدى ارتباطه مع السكر الموجود في الدم يتكون ما يعرف بالهيموغلوبين السكري، الذي يرتفع تركيزه بارتفاع تركيز السكر في الدم، وعن طريقه يقيس الجهاز نسبة السكر في الدم.
وأفاد متحدث من وزارة الاقتصاد في ألمانيا برصد ميزانية قدرها 838 ألف يورو لدعم البحث منها 669 ألف يورو من صندوق التنمية الإقليمية الأوروبي.