هم أيضآ يتكلمون ..!
اللغة هي وسيلة للاتصال والتفاهم ...
وقد يتبادر للأذهان سؤال : هل الحيوانات تستخدم لغة للتخاطب فيما بينها ؟
والجواب عن هذا السؤال : نعم .. تتخاطب الحيوانات فيما بينها ، وتستخدم للتفاهم مع بعضها لغة خاصة بها ،
وهذه اللغة تأخذ أشكالاً متعددة :
- اشارة مرئية " هز الذنب / خفق الجناح / اضاءة الذيل .... "
- اشارة صوتية " نباح / زئير/ مواء / عواء / تغريد .... "
- اشارة كيمائية " رائحة ، افراز .... "
وتستخدم الحيوانات هذه اللغة لأجل :
- نقل معلومات " يوجد طعام هنا ، بناء المسكن هنا مناسب ... "
- تحذير من خطر " بقربك عدو ، اخف الدخيل القادم ... "
- تعبير عن عاطفة " انت مرحب بك ، أنا حزين ، أشعر بالغضب ... "
بعض أشكال لغة الحيوانات واضح الدلالة يمكن للبشر أن يفهم معناه ويترجم اشاراته :
النمل عندما يريد أن يحصل على موظفين في مستعمرته فهو يعلم لو طلب بشكل مباشر من " دودة الخشب "
أن تعمل لديهم كعاملة أو جندي فإن الدودة سترفض بلا تردد .
فيقوم النمل بنقل الأمر بطريقة غير مباشرة وذلك بفرز سائل كيمائي يعمل على تحويل " الدودة "
التي تمر من هذا الطريق إلى عاملة أو جندي لدى النمل " وكأنه تنويم مغناطيسي أو ايحاء " .
الأسد لتحذير جميع الحيوانات من الاقتراب من منطقته فإنه يزأر بشكل حاد ومتهيج " أنا هنا ... احذركم من الاقتراب من حدود مكاني "
وعندما يريد أن يكون اجتماعياً ويرغب بالتواصل فهو يزأر ولكن بصوت منخفض وأقل تهيجاً ..
احدى البعثاث العلمية لمراقبة السلوك الحيواني في حدائق كينيا الوطنية وقفت على حادثة أسد
سُمع ذلك الأسد وهو يزأر لمدة 15 دقيقة حتى اجابه أسد آخر من بعيد ، وظلا يتكلمان بالزئير طوال 15 دقيقة حتى التقيا فتوقف الزئير .
الحصان يشعر أحياناً برغبة في منازلة حصان جارٍ له فيقترب منه ويتحداه ،
ولكن إذا كان ذلك الحصان الجار لايشعر برغبة في ذلك فانه يستدير ويعطيه ظهره ممايعني " دعك من هذا ... لارغبة لدي في العراك " .
الفيلة أيضاً لها لغتها الخاصة للتعبير عن الفرح والحزن وهذا مالاحظته " جويس بول " التي تدرس مبادئ الاتصال بين الفيلة الأفريقية ،
حيث تذكر " جويس " بأنها شاهدت منظر فيلة صغيرة قتل الصياد والداتها للحصول على عاجها ،
وحصل القتل أمام عيني الفيلة الصغيرة التي تحولت تعابير وجهها كتعابير شخص اصيب بفاجعة وأخذت تنظر للقطيع وتصرخ بألم للتعبير عن حزنها .