HealthDay News : 13-Dec-2013
وجدت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ مُجرَّدَ تخيُّل مشاهد معيَّنة، مثل يوم مُشمِس أو السماء في الليل، يُمكن أن يُسبِّبَ تغيُّراً في حجم حدقتي العين.
تتوسَّع حدقتا العين بشكلٍ آليّ أو تنقبِضان في استجابةٍ منهما لكميَّة الضوء الذي يدخُل العين. تُظهِرُ هذه الدراسةُ أنَّ تصوُّرَ مشاهد مُعتِمة أو ساطعة يُؤثِّرُ في حدقتي العين عند البشر كما لو أنَّهم يُشاهِدون فعلياً تلك الصُّوَر.
طلب الباحِثون من المُشاركينَ في واحدة من التجارب النَّظر إلى شاشة تُظهِرُ مُثلّثات بمستويات مُختلِفة من السُّطوع، ثم طلبوا منهم لاحقاً تخيُّلَ تلك المُثلّثات؛ ووجد الباحِثون أنَّ حدقتي العين عند المُشاركين اختلفت في الحجم وفقاً لدرجة سطوع كل مُثلّث. عندما تخيَّل المُشاركون مُثلّثات بسطوع أكثر، أصبحت حدقتا العين لديهم أصغر؛ وحدث العكس عند تخيُّل مُثلّثات مُعتِمة أكثر، حيث أصبح حجمُ الحدقتين أكبر.
بيَّنت الدراسةُ أنَّ قطرَ حدقة العين تغيَّر أيضاً عندما تخيَّل المُشاركون في الدراسة سماءً مُشمِسة وغرفة مُعتِمة، أو وجهاً تحت ضوء الشَّمس في مُقابل وجهٍ في الظلّ.
أشار الباحِثون إلى أنَّ نتائجَ التجارب لا تعُود إلى تغيُّرات إراديَّة في حجم حدقتي العين، أو إلى اختلافات في الجَّهد الذهنيّ الذي يحتاج إليه تصوُّر مثل تلك المشاهد.
قال المُشرفُ على الدراسة برونو لينغ، من جامعة أوسلو في النَّروج: "نظراً إلى أنَّ البشرَ لا يستطيعُون التحكُّم إرادياً في انقباض حدقة العين، يُمثِّلُ تعديل حدقة العين وفقاً إلى الضُّوء المُتخيَّل حالةً قويَّة للتصوُّر الذهنيّ، كعمليَّة تستند إلى حالات دماغية تُشبه الحالات التي تنشأ في أثناء التصوُّر الفعليّ".
أشار مُعدُّو الدراسة إلى أنَّ هذا البحثَ قد يُمكِّن العُلماء من رصد الحالات الذهنيّة التي يمرُّ بها الحيواناتُ والأطفال وحتى المرضى الذين يُعانون من اضطرابات عصبيَّة شديدة.
هيلث داي نيوز، روبرت بريدت، الجمعة 13 كانون الأول/ديسمبر