حزين على أنني لم أنم في العراء
ولم أصعد الشجرة
حزين بأن السنين تراكم فيها الغبار
ولم أعشق أمراة ، ولم أكتب الأحرف في رمسدها
حزين لأن السماء - إذا مت - لن تمطر الخبز يوماً على الأشقياء
حزين على لغتي حين قهرتها
وطردت المساكين من بيتها
وحزين على كبريائي كسيح تهرب من أصدقاءه
فهربهم وقضى قرب دمعتهم في البعيد
أنا نادم والسماء على حضن خيبر
هدمته وأقمت مكانه أسمي الضعيف فصار الجنود حدائق قربي
وصرت الرصيف
سمائي رصيف
ومائي رصيف
رصيف فمن يا ترى سوف يمشي غدا فوق هذا الرصيف
من مذكرات دفتر مادة الترجمة _ المرحلة الرابعة _ دكتور مجيد حميد