أُصيب حصان لسيّدة بريطانيّة بحالةٍ من الرّعبِ لأنَّ الطّيران الحربيّ حَلَّق على علوٍّ منخفض فوق المزرعة التي يقطنها الحصان،السَّيدة البريطانيّة رفعت دعوى على وزارة الدّفاع خوفاً من إصابة الحصان بأزمة نفسيّة تهدد حياته للخطر.! الولايات المتّحدة تعلن حالة الطوارئ لارتفاع معدّلات البدانة لدى المراهقين والتي تهدّد الأمن القومي الصّحيّ للخطر ./ 100/ مليار دولار من الميزانيّة الأمريكيّة تصرف على مشاكل البدانة ، ثلاثة من أغنياء أمريكيين ثروتهم تعادل ثروة 47 دولة في العالم وما يعادل نصف ميزانيتها نتيجة الحروب التي تصنعها /4% /من إجمالي ثروة 74% من أغنياء العالم تؤمِّن كافة الخدمات للعالم من غذاء وماء وتعليم وصحّة ، وتعيشهم برفاهية ،10 % من القائمين على قمة الاتحاد الأوربيّ والأمريكيّ يستحوذون على 54% من التجارة العالميّة.
ملايين النّاس اليوم يعانون نقص في المياه وأضعاف أضعافه يعانون من المياه الملوّثة،بينما تجد سيَّدات في أقاليم الدّهشة يستعملْنَ مياهاً ذات مواصفات عالية لتدليك أجسادهنَّ في مسابح تندرج تحت مواصفات الخمس نجوم المكشوفة ! حوالي مليار جائع ومتشرد في العالم قبل ثورات الرّبيع العربيّ ، وأغلبهم من أسيا وأفريقيا حسب تقارير المنظمة العالمية للتغذية والزراعة /الفاو/ .الملايين من السَّيدات يتَّبعْنَ نظام التّنحيف والرّشاقة/رجيم/للحفاظ على أجسادهنَّ في مناظر تثير الشّّهوة بينما هنالك من لا يجد لقمة العيش بل يحبوا جوعاً إلى منفاه،الملايين من الدّولارات تُنفق من أجل الحصول على كلب زينة نوع / البيشون / كهديّة في عيد الحُّب أو / الشي واوا / من أجلِ استئناس طفل لا يتجاوز الثانيّة من عمره ِخوفاً عليه من التفكُّك الذّاتي ؟ بينما تجد أكثر من 3 ملايين طفل سوري بلا تعليم ، وملايين الأسر معرّضة للموت برداً وجوعاً ، لا يجدون من يتشفع عليهم بنفحات الرّحمة كرمى عيني البيت الأبيض وولع الاتحاد الأوربيّ بإنسانيّة الأسود ذي الأصول الأفريقيّة بجلالة قدره الّذي نجح في جعل الرّجل الزّنجيّ حلم يطرق باب الشّقراوات الخائنات بعد نفور عنصري استمرّ عقود طويلة - دون أي تشبيه لرمز الإنسانيّة الرّاحل الرّئيس الأفريقي داعي رسالة السّلام - نستطيع القول : إنَّهم نجحوا في تحقيق حلمهم الطائفيّ في العالم الإسلاميّ بإشعال حرب سنيّة شيعيّة وإقناع الطّرفين أنَّ الطرف الآخر هو الدّجال الأعور، وما حالة عدم استقرار في جغرافية المناطق الكُرديّة وتوزيع التقسيم المجزئ إلى فيلقين وإيهام كلّ فيلق أنّه السّاحر الّذي يحقّق الأحلام والجوائز النقديّة في لحظة ِحظّ منكود سوى حالة منظّمة شبيهة للأولى .
لقد ظلَّ الصّراع الطّبقيّ ومستعمرات دماء البيض والسّود في أمريكا - قبل أن تقوم على قدميها وتعلن نفسها سيدة للعالم – قائماً في مستعمرات تدجين السّود في عبودية السّيد الأبيض ليصبح بعد عقود البيت الأبيض مرتعاً لأمثالهم معلنين أنفسهم أسياد العالم تاركين نظرية مانديلا ذكرى لرجل رفض ذات يوم الظلم والصّراع الطّبقي والعنصري أين منها نظرية هذا الأسود الزّنيم الّذي جعل إراقة الدّماء والجثث الشّكوى الأوّل في إحصائيات دول تتنازع أمام أعيُننا من أجلِ رفاهية مستقبل حقوق شعوبها ، ومن يُشكِّك في صحّة النزاع يستطيع أن يطرح لنا الأسباب التي دفعت تلك الدّول للقضاء على الدّكتاتوريين العراقيّ والليبيّ ، وخلق بعبع إسلاميّ جديد يناسب مصالحهم وأمنهم المنتظر ،وتنحّي العلمانيّ الّذي جعلوا أن يندم عليه الفراعنة ، واستمرار القتل والموت والفوضى في سوريا على حالها بعد تغيير وجهة اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين فيها إلى بلاد المهجر برفقة ملايين السّوريين لتتحوّل إلى معقلٍ لخلايا إرهابية وقطّاع طرق ، تتداخل فيها الأسباب والمسبّبات ما بين حياة كريمة ، وصراع طائفيّ ، وانفصاليين يريدون تسليم الوطن غنيمة لهنود الحمر ، ورجال الكوبوي ، وصراع دموي سنّي حوثي في اليمن ،وقلق تونسيّ ليست أفضل منها حالاً سوى غزّة المحتلّة .
للإعلامي/ راشد الأحمد كاتب وإعلاميّ
سوري
-------------------------
منقوش