خسر منتخبنا الكروي مباراته الاستعدادية الاولى تحضيراً لتصفيات القارة الاسيوية المؤهلة لكاس العالم 2014 المزمع اقامتها في البرازيل حيث لعب منتخبنا بتوليفة بانت للوهلة الاولى انها غير منسجمة وبدا التخبط الخططي واضحا من خلال اشراك احمد اياد للعمق وترك جهة اليمين بدون لاعب مساعد للظهير سامال سعيد فكانت الخطة (العرجاء) لسيدكا قد تركت انطباعا لدى المتابعين ان هنالك خلل في تشكيلة المنتخب ولا نعرف السبب الذي جعل سيدكا ينتهج هذا الاسلوب كما كان يفعل ذلك من قبل اذ بان كاس الخليج في اليمن، المهم انقضى وقت طويل حتى افاق العراقيون على هدف عبد الرزاق حسين وهو يسجل الاسبقية للاشقاء كالعادة حيث ان اخر لقاء جمع الفريقين في العراق كان قبل سته اشهر واقيم ايضا في اقليم كوردستان وانتهى لمصلحة نسور الشام بهدف وحيد ،والتي يبدجوا ان ملاعب كوردستان اصبحت فألا حسنا للاشقاء الاسوريين ، عودة لتشكيلة الفريق العراقي واحداث المباراة فنجد ان الجميع قد شخص ان هنالك عقم هجومي في خطة اللعب وعدم وجود خطة ثابته بل ان البعض من لاعبينا اخذ يعتمد على المهارة الفردية على حساب تكتيك الفريق فكانت عودة عماد محمد للخلف قد تركت فراغا في المقدمة كما ان مصطفى كريم لم يكن في يومة ولم يحاول ان يتحرك على الاطراف اكثر لسحب قلبي الدفاع وترك فراغات في صفوف الاشقاء.. وهكذا انقضى النصف الاول مع ارجحية على الورق للضيوف وارجحية بسيطة على ارض الملعب لاسود الرافدين لم تترجم الى شيء ملموس فهجمات الفريق العراقي كانت متباعدة وجلها اتت من مهارات فردية الا ما ندر ان نشاهد جملة تكتيكية وما يعاب على الفريق العراقي هو البطئ في نقل الكرة نوعا ما ودوران الكرة بشكل ملح من قبل لاعبي الوسط مما جعلهم يفقدون الكثير من الكرات بمناسبة او دون مناسبة ونقطة اخرى اشرت على لاعبينا ان خط الظهر ما زال مصرا على اللعب بخط واحد دون تامين عمق دفاعي يساعد على سد الثغرات ان وجدت،
الشوط الثاني
وقد بدا ان سيدكا قد اطمئن على مستوى عماد وباسم ففضل اشراك علاء عبد الزهرة وسامر سعيد كما اراح اللاعب المنتج امير صباح والذي امامه الكثير الذي يمكن ان يقدمة في المستقبل القريب وجود سامر سعيد على جهة اليمين وعلاء عبد الزهرة على اليسار وترك مصطفى كريم كرأس حربة وتحوير خطة اللعب الى اقرب ما تكون منها الى 4-5-1 او 4-3-2-1 وقد كانت قراءة سيدكا افضل لهذا الشوط وكان هنالك اكثر من هجمة كما كان هنالك تنوع في اسلوب الحركة لدى لاعبينا بالكرة ودون كرة مما اتاح للاعبي الوسط ايجاد اكثر من فسحة تمكنوا من خلالها من الوصول الى شباك السوريين لكن لاعبونا اضاعوا جملة فرص بلا ( وجع قلب) الدقيقة 50 كادت ان تعيد المباراة الى حالة التوازن عندما وصلت كرة سامر سعيد الى البعيد عن الرقابة علاء عبد الزهرة وسددها ارضية زاحفة الى يسار الحارس لكنها ذهبت الى الخارج بسنتمترات قليله لكن السوريين ردوا على الهجمة العراقية بكرة خطرة كادت ان تدخل المرمى ، وبعد مرور 13 دقيقة على بدا الشوزط الثاني حاول سيدكا ان يجرب لاعبية على دكة الاحتياط المتخمة فاعطى الفرصة الى مراد كردي وعلي عباس بالمشاركة وان كانت في غير الاماكن التي اعتاد اللاعبان اللعب فيها لكن لياقة علي عباس وسرعته اعطته جوازا للتفوق في جهة اليسار كما ان مراد هو الاخر كان هادئا ويقرا المباراة جيدا ويلعب بخبرة وحرفنه يحسد عليها مع برود اعصاب وباحترافيبة عالية تنبأ لنا ان اللاعب يخفي في جعبته الكثير ، في الجانب الاخر اجرى المدرب السوري هو الاخر عدة تغييرات في صفوف الفريق من اجل تدعيم منطقة العمليات الدقيقة 64 كادت ان تسجل لمصطفى كريم هدفا ولا اروع لكن كرته مالت الى الخارج عند التقاء العمود بالعارضة وتنقذ المرمى السوري من هدف اكيد وبعد ذلك حاول سيدكا ان يستخدم اخر اوراقة من اجل العودة فحل يونس محمود وكرار جاسم بدلا من مصطفى كريم واحمد اياد تبع ذلك بعدة دقائق ادخال المهاجم علي صلاح ( الذي يعرف طريقة لعب السوريين جيدا كونه يلعب معهم في نفس الدوري) لكن دخول علي صلاح اتى على حساب المدافع علي حسين رحيمة ومن اول هجمة للاشقاء انكشف المستور وبان الفراغ الذي تركة رحيمة في الدفاعات العراقية وتلك هفوة نتمنى ان ينتبه لها سيدكا!!! ليسجل نديم الصباغ ثاني الاهداف السورية وكادت النتيجة ان تتضاعف ولكن كان هنالك خطا ارتكب ضد سامال سعيد قبل ان يسجل الفريق السوري الهدف الثالث الملغى مما استوجب على الحكم الغاء الهدف ويبدوا ان هذه الواقعة اعطت للاسود الرافدين دفعة قوية من اجل العودة مجددا للمباراة فكانت الدقائق الاخيرة قد شهدت عدجة فرص تناوب عليها لاعبوا الهجوم والوسط حتى تمكن علاء عبد الزهرة من تسجيل هدف حفظ ماء الوجة على الاقل لتقليل نتيدجة المباراة وومن ثم الولوج بهجمات متتالية لم تثمكر عن شيء ليصفر الدولي هيثم محمد علي معلنا تفوقا جديدا للاشقاء السورين في الاراضي العراقية .
منقول