الجواد العربي الأصيل هو أكثر الخيول جمالا، ولا تخطئة العين مظهرا وشخصية، وهو كذلك الأكثر نقاء والأقدم بين كل السلالات، وأثر الخيول العربية الأصلية ظاهر في جزء كبير من عالم وفصائل الخيول، كما يعرف عنها أنها المؤسسة للخيول المهجنة الأصيلة والتي تفوق أسلافها في الحجم والسرعة، لكن لا وجه للمقارنة مع الجواد العربي فيما يتعلق باللياقة البدنية والصبر وقوة التحمل، وتتصف حركة الجواد العربي بالطفو أو العوم، حيث يتحرك وكأنة يسبح أو يثب، ومع ذلك فالجواد العربي عنيف وشجاع ولكنه أيضا رقيق وودود الطبع.
القدرة:
الجواد العربي الحديث يتفوق طبيعيا في سباقات القدرة، بالرغم من أنه لا يصنف ضمن مرتبة معينة في نظم الفروسية الأخرى. وبالرغم من ذلك، فهو يستولد بأعداد كبيرة في معظم أرجاء العالم، وبتفان نادر من مستولديه من اجل الحفاظ على نقائه، وهو ما زال ذا أثر كبير على باقي السلالات.
قوة خارقة:
تتميز الخيول العربية الأصيلة بالقوة الخارقة والصبر والتحمل الأسطوري، وهناك قصص وأحداث حقيقية تم تدوينها وتوثيقها تحكي عن صبر وقوة وقدرة هذه السلالة، ففي القرن التاسع عشر الميلادي، كانت السباقات تجري غالبا لمسافات طويلة في الصحراء ويمكن أن تستمر لمدة ثلاثة أيام.
الهيكل العظمي:
الشكل الخارجي للجواد محكوم ببنية عظمية متفردة، وللخيول العربية سبعة عشر ضلعا، خمسة عظام أسفل الظهر، وست عشرة فقرة في منطقة الذيل مقارنة بما للسلالات الأخرى، وهذا الاختلاف في التموين هو السبب في حمل الذنب عاليا.
الرأس:
الرأس لا تخطئه العين ولا تنساه، فهو قصير وجميل يميل إلى التقعر، كما أن فتحتي المنخرين كبيرتان بشكل واضح، وكذلك العيون واسعة، وموقعها في وضع أسفل مقارنة مع السلالات الأخرى، كم أن الجبهة من مميزات الرأس، وهي بارزة وتشابه الترس بين العينين وتمتد من الأذنين إلى عظم الأنف.
منطقة النحر
من العلامات المميزة للخيول العربية منطقة ( النحر) وهي كلمة تصف الزاوية التي يلتقي فيها الرأس بالعنق، وينتج عن هذا الملتقى تقوس دائري يتيح للرأس حرية الحركة في كل الاتجاهات.
الأطراف:
أطراف الخيول العربية قوية ونظيفة، ولا أثر لمقاييس مفرطة للعظام تحت الركبة في الأطراف الأمامية، أما الأطراف الخلفية للجواد العربي كانت ولسنوات تتميز بالطول والضعف، لكن تعتبر هذه الخيول سلالة لائقة فطريا وحركتها حرة بشكل واضح، أما الألوان السائدة في الخيول العربية الأصيلة فهي الأشقر، الرمادي، الكميت، والأدهم(الأسود).
انواع الخيول العربية
1_ كحيلة العادياتتعتبر من أجود سلالات الخيول العربية وأقدمهاوترجع في أصلها الى كحيلات العجوز. تكاد تنفرد دولة البحرين بهذا المربط الذي يعتبرميزة للاسطبل الأميري ولذا فان هذا النوع من الخيول يلقى اهتماما كبيرا ورعايةخاصة. قد ترجع التسمية الى ما جاء في الآية الكريمة { والعاديات ضبحا} وتعني سريعةالعدو.
2- الشويمةمن الخيول الخمس الأصيلة التي ذكرتهاالأسطورة ولذ ا يمكن اعتبارها أصلاً قائمة بذاته. ورغم جمالها المتميز فانها تتسمبالخشونة والقوة والشجاعة. جاءت تسمية هذا الفصيل من الخيول نسبة للشامات الموجودةعلى جسمها.
3- الطويسةمن الخيول العربيةالجميلة وأصلها يرجع الى كحيلة العجوز. تمتاز خيول هذا الفصيل بجمال الهيئة ورشاقةالجسم.
4- ربدةمن الخيول الأصيلة المعروفةبجمال لونها وقد جاء اسمها نسبة للون جسمها. فالأربد لون كالرماد يجمع بين السوادوالغبرة، والريداء من الصفات التي تطلق على النعامة. ويرجع أصل الربد الى الكحيلات. تتميز هذه الخيول بجمالها وتناسق جسمها وهي من الخيول غزيرة الانتاج.
5- الحمدانيةتشكل الحمدانية إحدى الخيول المرغوبة من قبل كثيرمن المهتمين بتريية الحصان العربي، فهي من الخيول الجميلة الرشيقة ويميزها اللونالرمادي وتدرجاته كما هو معروف محليا بالأزرق والأصفر والأخضر.
6- الصقلاويةمن الخيول العريية الأصيلة القديمة التي ارتبطذكرها باسطورة الخيول الخمس. تعتبر من الخيول المشهورة ، وتمتاز بجمالها ورشاقتها. هي أصل قائم بذاته وجاءت تسميتها من صقالة شعرها السابل أو طريقة حذف رجلها فيالهواء أثناء عدوها.
7- كحيلة العجوزمن أشهر وأقدمالخيول العربية الأصيلة وأكرمها عند العرب. هي إحدى الخيول الخمس التي أشارت اليهاالأسطورة، وتنسب اليها كثير من المرابط المعروفة. لها منزلة عالية عند فرسان العربوقد سميت هذه السلالة بالعجوز نسبة إلى صاحبها المعروف بالعجوز في أسطورة الخيولالخمس قي. تمثل هذه الخيول أجود السلالات العريية الأصيلة
8- الكرييعتقد بأن هذا النوع من الخيول العربية يوجد حاليةفي البحرين فقط، مما يمثل ميزة تستحق الاهتمام. وقد عرف عن هذه الخيول الجسارةوالشجاعة. يرجع اصل هذا المربط الى الكحيلات. هناك اهتمام خاص بهذه الخيول فيالاسطبل الأميري اذ أنها تنتمي الى مربط متميز له جذوره المتأصلة في تاريخناوتراثنا الغني.
9- الملولشمن الخيول التي يرجعتاريخها الى زمن بعيد. ويعتقد بأنها اكتسبت هذا الإسم نظراً لعذوبة صهيلها الذييشبه زغاريد المرأة. واسمها في اللغة الدارجة " الملولش " أي الزغاريد، والفعل منها " تلولش ".
قفز الحواجز اشهر رياضات الخيول
تعتبر رياضة قفز الحواجز من رياضات الفروسية الحديثة والأكثر انتشارا في الوقت الراهن، وكانت أول منافسات قفز الحواجز في الماضي هي عبارة عن بعض الاختبارات للصيادين، وقد نظمت جمعية دبلن الملكية أول منافسة في الوثب أو قفز الحواجز في دبلن عام 1865م، وقد حظيت المسابقة حينها بمستوى عال وحضور كبير، ونظمت منافسات قفز الحواجز كجزء من الألعاب الأولمبية في عام 1900 في باريس حيث جرت ثلاث منافسات هي قفز الجائزة المؤقت، والقفز الطويل، والقفز العالي. ووجدت هذه الرياضة زخما إضافيا عند افتتاح عرض الخيول العالمي في أولمبياد لندن عام 1907م، وكان هذا الحدث هو بداية الانطلاقة لرياضة قفز الحواجز .
قوانين هذه الرياضة استغرقت وقتا طويلا لكي تكون واضحة الملامح، وكانت القوانين في بادئ الأمر معقدة حيث كانت كل من أمريكا وبريطانيا يشترطان في قوانينهم الوطنية وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية استخدام قطع مستطيلة منزلفة ترقد هذه القطع المستطيلة على قمة الحاجز، ويتم احتساب خطأ للفارس إذا أسقط هذه القطعة، وتعقد القانون أكثر عندما اهتم المحكمون بالتمييز بين ركلة إسقاط الحاجز بالقائمة الأمامية أو القائمة الخلفية، ولم تهتم القوانين بالزمن المطلوب لإكمال المنافسة، وكان نظام التحكيم غامضا.
وقد تمت إعادة كتابة القوانين لهذه اللعبة لتناسب المعايير العالمية بعد الحرب العالمية الثانية، وأصبح عامل الوقت عنصرا أساسيا في المنافسة، مما يضيف عليها عنصر الإثارة، وقد أعطى وضوح القوانين الجديدة للجمهور فرصة المتابعة واستيعاب مايجري أمامه أثناء المنافسة، وشيدت الميادين ووضعت فقرات المنافسة بدقة ومهارة فنية عالية لاختيار كل من الفارس والجواد.
بعض العوامل الأساسية التي تراعى دائما في هذه الرياضة هي: حجم ونوع الحواجز المبنية، عدد الخطوات الواسعة في الحواجز المتراصة، الزمن المسموح به لإكمال كل فقرة على حدة.
المنافسات التي تحكمها قوانين الاتحاد الدولي للفروسية هي في العادة: الأ لعاب الأولمبية التي تجري كل 4 سنوات، وبطولات العالم التي تجري في السنوات الزوجية خلال الألعاب الأولمبية.
ويمكن إجمال الأخطاء التي تحسب عادة في رياضة قفز الحواجز في الآتي، علما أنه يتم احتساب عدد مختلف من النقاط عن كل عملية خطأ.
1-اسقاط الحاجز
2-سقوط الجواد أو الفارس
3-تجاوز الزمن المسموح به
4-تجاوز الزمن المحدد لقفزة لها زمن محدد
من فنون الخيالة: الركوب الجانبي على السرج
ظهر هذا الفن على الساحة بفضل الفارسات من العائلة المالكة، وعرف هذا الركوب قبل حوالي 600 عام في بلاط الدول الأوروبية، ويرجع الفضل في انتشاره في بريطانيا إلى الملكة آن ملكة بوهيميا زوجة ريتشارد الثاني، وحتى نهاية القرن الرابع عشر كانت النساء البريطانيات يركبن الخيل بالطريقة التقليدية، واستمررن في ذلك إلى القرن السادس عشر وما بعده، ومؤخرا بدأ النساء يخرجن للصيد وهن على ظهور الجياد في ركوب جانبي على السرج. وطريقة الجلوس بهذا الأسلوب :هي بأن تمسك الفارسة بيدها قرنا بارزا على السرج يسمى (القربوس). ويرجع الفضل في تحسن شكل هذا الركوب لملكة أخرى هي (كاثرين دي ميديس) عام 1580 وكانت هذه الملكة تركب على سرج مثبت عليه قرن آخر وضع على الجانب أسفل القرن الأول، وبقيت العادة على هذا الحال لحوالي 200 عام إلى أوائل القرن السابع عشر حين استحدث طوق للتوازن وهو يثبت نهاية خلفية السرج، ثم يجيء به إلى الأسفل ليلتقي بخط الخاصرة، وقد انتشر الجلوس الجانبي على السرج في ميادين الصيد خلال العشرينات من هذا القرن عندما استبدل الزي القديم ذي الذيل المتدلي والتنورة الطويلة بالسروال والتنورة الخاصة بهذا النوع من الركوب، وفي أوساط عدة يعتقد البعض بأن الركوب العادي (منفرج الساقين) لا يناسب المرأة، وبعد الحرب العالمية الثانية كاد الركوب الجانبي أن ينقرض بسب نقص عدد السائسين والتكاليف الباهظة التي يتطلبها هذا النوع من الركوب، وقد ظهر الركوب الجانبي على السرج من جديد بعد تكوين جمعية الركوب الجانبي على السرج للسيدات في بريطانيا، والتي وصل عدد أعضائها إلى 2000 عضوة الآن، وعادت -نتيجة لذلك- صناعة السروج الخاصة بهذا النوع من الركوب إلى حيز الوجود، وصارت فنا مرغوبا إذ أن تصميم هذه السروج وتثبيتها على ظهر الجواد يحتاج إلى خبرة ومهارة.
الطفل وركوب الخيل
الأمهات والآباء: متى يُصبح لدينا فارس في البيت؟
ركوب الخيل يحتاج الى مهارات وأدوات مساعدة للوقاية من الحوادث (كي آر تي)
حينما تحرص الحكمة على مدح تعليم الأطفال ركوب الخيل، فإنها تطلب ضمناً منا كآباء وأمهات أن نُحسن اختيار الوقت الملائم لبدئهم ركوب الخيل، وأن نُحسن تعليمهم وتدريبهم على ذلك، وأن نُحسن العناية بهم أثناء ممارستهم لتلك الرياضة، وأن نُوفر لهم كل ما فيه تأمين سلامتهم من الإصابات والحوادث. وأسباب كل تلك المتطلبات معلومة بداهة، إذْ كما يقولون: كلما كانت السلعة نفيسة كان ثمن الحصول عليها مرتفعاً. وركوب الخيل رياضة ذات مقام رفيع من بين جميع أنواع الألعاب الرياضية الأخرى. ورؤية أحدنا لابنه (أو ابنته) وهو يمتطي صهوة الجواد بكل اقتدار وينطلق كالريح معه، يُعطينا شيئاً مما تقر عيوننا به. ولكن الأمر لا يتحقق بجرة قلم كما يُقال، ما لم نعرف مدى مناسبة حال وقدرات الطفل لممارستها. ولن يُصبح الابن فارساً أو الابنة فارسةً، ما لم نعمل على تعليمهم أصول السلامة في ركوب الخيل، للاستمتاع به والاستفادة منه.
* تدريب ومهارات وللرابطة الأميركية لطب الفروسية إجابة عن سؤال: متى يستطيع طفلي ركوب الخيل؟ وتبدأ بالقول تحت عنوان هل تعلم، لا يجب السماح للطفل بركوب الخيل، حتى على سبيل الترفيه، ما لم يمتلك مهارات كافية ومستوى متطورا من القدرة على ركوب الخيل، وأنه من غير المسموح أن يمتطي صهوة الجواد إنسان بالغ وهو حامل لطفله، رضيعاً كان أو قادراً على المشي.
وتقول الرابطة بأن الطفل يجب أن تتوفر فيه:
- الرغبة الشخصية لركوب الخيل.
- لديه من قوة عضلات الجسم ما يتمكن به من حفظ وضعية منتصبة سليمة لجسمه وهو فوق سرج الفرس، أولاً. والحفاظ على التوازن آنذاك، ثانياً.
- يمتلك القابلية لفهم التعليمات واتباع الإرشادات المتعلقة بتعليمه أصول الفروسية والتعامل مع الخيل.
- لديه، على وجه التحديد، قوة كافية في عضلات العنق كي تدعم الخوذة المثبتة بشكل مُحكم على رأسه.
والأساس أن لا يُسمح لا للطفل ولا لغيره بركوب الخيل دون ارتداء خوذة للرأس مُطابقة في مواصفاتها لهيئات السلامة العالمية. ودون أيضاً وضع سرج مناسب لحجم الطفل ومناسب لحجم الفرس نفسه. ونحتاج، كما تُرشد الرابطة، أن نُوفر للطفل مُدربا مؤهلا بشكل مخصوص للأطفال، أي الذي لديه الخبرة والصبر في تعليم الأطفال، ولديه دراية وضبط للبرامج الخاصة بتدريبهم، ويتبع أسلوباً في التعليم يؤدي إلى تطور المهارات الحركية لديهم، ويستطيع تقييم مدى مناسبة الخوذة لرأس الطفل والسرج لجلوسه، ولديه ميدان صغير ومغلق للتدريب بعيداً عن بقية الخيول أو أجزاء المزرعة أو حتى السيارات أو غيرها.
ويجب أن يكون الخيل الذي سيركبه الطفل أو يُستخدم في تعليمه الفروسية، من نوع ذي طبيعة هادئة وغير عصيّة. كما يجب أن يكون حجمه صغيراً بما يسمح لأرجل الطفل أن تتدلى تحت مستوى السرج، أي أن لا يكون ظهر الخيل عريضاً جداً. وأن يسمح أيضاً بأن تكون أقدام الطفل في منتصف المسافة ما بين مستوى ظهر الخيل ومستوى الأرض.
واليكم بعض الصور لأجمل الخيول