TODAY - 29 June, 2011
معرض لرسومات معتقلي جوانتانامو
الرسوم مؤلفة من مواد أساسية بسيطة (طباشير ملونة) لمنع المعتقلين من جرح الآخرين أو إلحاق الأذى بأنفسهم.
رغم أن أعداد الصور المعروضة تختلف من أسبوع لآخر، فإن سلطات المعتقل تشير إلى أن نحو 40 معتقلا يتلقون دروسا في الرسم. يلقي مدرس رسم دروسا أسبوعية على النزلاء.
هذه ليست أول مبادرة فنية لمعتقلي جوانتانامو. ففي أغسطس/آب 2007، نشروا مجموعة أشعار من وحي تجربتهم في المعتقل حملت عنوان "قصائد من جوانتانامو: المعتقلون يتحدثون" التي نشرتها جامعة إيوا بريس. ويقول محامو المعتقلين وناشطون في جمعيات حقوق الإنسان إن هذه المبادرات تهدف إلى إظهار الوجه الإنساني للمعتقلين.
للمعقتل "مستشار ثقافي" يفضل عدم الكشف عن اسمه ويقدم نفسه لوسائل الإعلام تحت اسم "زاك". يقول زاك إن بعض المعتقلين أبانوا عن مواهب فنية كما أن دروس الفن تجعلهم يشعرون بالهدوء.
يهدف المسؤولون في المعقتل من وراء تقديم دروس في الرسم للنزلاء إلى ملء أوقات فراغ المعتقلين على قدر الإمكان.
افتتح معتقل جوانتانامو في يناير/كانون الثاني 2002. ويقبع فيه حاليا 171 نزيلا لكن عدد من دخله خلال السنوات الأربع الأولى من افتتاحه تصل إلى نحو 800 معتقل. وبعد وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض، بدأ المسؤولون في المركز تقديم دروس في اللغة الإنجليزية والجيولوجيا والرسم للنزلاء. وقبل شهور، قررت إدارة المعقتل عرض رسوم النزلاء لكن بدون توقيعاتهم.
تعرض الصور في قاعة "المكتبة" بالمعتقل. ولا يسمح للمعتقلين بدخول هذه القاعة التي تضم 16 ألف كتاب موزعة على 18 لغة مختلفة. تُختار الكتب من ضمن قائمة ويوزعها الحراس على المعتقلين مرة في الأسبوع. أكثر الكتب شعبية بين المعتقلين كتب هاري بوتر وروايات أجاتا كريستي.
رغم أن المعتقلين لا يشاهدون البحر من جوانتانامو الواقع على بعد أمتار قليلة أو الغطاء النباتي الذي يحيط بعدة جزر في منطقة الكاريبي، فإن الكثير منهم رسموا جزرا تحيط بها أشجار نخيل.
تذكر بعض المعتقلين القرى التي نشأوا فيها أو وجبات الطعام التي كانوا يتناولونها بما في ذلك أباريق الشاي أو القهوة أو أغطية الموائد (وجبات الطعام الخاصة بالمعتقلين تقدم لهم في صناديق بلاستيكية ولا يسمح للمعتقلين الذين لهم ميول انتحارية أو قد يهاجمون الحراس بالحصول على أغطية).
الصور المعروضة الآن تمثل عينة صغيرة من مجموع الصور المتوفرة. المسؤولون عن الرقابة رفضوا عرض بعض الصور لأنها تكشف هوية المعتقلين أو لأنهم رسموا صورا صنفها مسؤولو المعتقل على أنها "عدوانية".