أول «ميني» رياضية بمقعدين تمهد لـ«رودستر» المنتظرة
سرعتها القصوى 150 ميلا في الساعة
«ميني» طراز الـ«هاتشباك» الصغير بـ29 مليمترا فقط، وتتميز بجنيح خلفي قابل للانكماش
يقول مالكو سيارات «ميني» إذا رغبت في الحصول على المزيد من متعة القيادة أثناء قيادتك لسيارات «ميني»، فعليك أن تعريها قليلا من بعض أجزائها. ويبدو أن الشركة الصانعة لها وفرت عليهم مشقة هذا الجهد، فأخرجت لهم سيارة «ميني كوبيه»، وصفتها بأنها أكثر رياضية ومتعة في القيادة، من طراز الـ«هاتشباك»، إنها «ميني جون كوبر وركس كوبيه». السيارة الجديدة هي الـ«كوبيه» الأولى للشركة بمقعدين، إذا استثنينا «ميني إي» الكهربائية بالكامل، التي لا تزال في طور التجارب، ولم تطرح بعد للبيع. ويذكر في هذا السياق أن المساحة الموفرة لبطاريات الـ«ليثيوم أيون» في هذه السيارة، احتلت حيز المقعدين الخلفيين بأكملهما، فكان أن تحولت هذه السيارة الكهربائية إلى مركبة بمقعدين رغما عنها.
شركة «بي إم دبليو» أعادت قولبة شكل «ميني» الأصلية، بحيث يصبح شكلا مدمجا أكثر من ذي قبل، فأعطت السيارة ملامحها الجديدة وخطوطها الجميلة. وكانت هذه المركبة قد ظهرت لأول مرة كنموذج أولي مستقبلي في معرض فرانكفورت للسيارات في عام 2009، قبل أن تتحول إلى مركبة فعلية ستنطلق على الطرق العالمية، مع بداية أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
السيارة الكوبيه الجديدة أقل ارتفاعا من طراز الـ«هاتشباك» الصغير بـ29 مليمترا فقط، وتتميز بجنيح خلفي قابل للانكماش؛ إذ إنه يرتفع أوتوماتيكيا لدى بلوغ السيارة سرعة 50 ميلا في الساعة، وهي مزية تغلبت فيها على محاولات التطبيق التي جربها منافسوها، مثل «بيجو آر سي زد سبورت تي إتش بي» (البالغ سعرها 23595 جنيها إسترلينيا) و«أو دي تي تي 2.0 تيسي»، (وسعرها 22635 جنيها)، و«مازدا إم إكس - 5 سبورت تيك» الكوبيه الرودستر، (بسعر يبلغ 22600 جنيه).
لوحة القيادة في الداخل مألوفة جدا للذين اقتنوا سيارات الـ«ميني» في السابق، مع شد الوجه قليلا، مما أضفى عليها سمات جمالية خاصة. أما المقاعد الخلفية فقد حل محلها رف لوضع الأمتعة والرزم الصغيرة، مع باب «هاتش» يؤدي إلى مكان وضع الأمتعة، وهو أوسع بمقدار 120 لترا من طراز «ميني» الأساسي، أو الأصلي. لذا، فعلى الرغم من إمكانية قيادة هذه السيارة بشكل أنيق، فإنها تتسم أيضا بالعملانية، وتتيح المجال لاستخدامها للأمتعة والأعمال اليومية.
وبسبب خفض علو السيارة من الجانبين، فقد أصبح الدخول إليها والخروج منها صعبا نوعا ما بالنسبة إلى طوال القامة، لكنها مع ذلك تشعرك من الداخل بأنها مركبة رياضية من الطراز الأول، بسبب النافذة الأمامية الشديدة الميلان. وكما هو متوقع من مثل هذه السيارات، فإن مجال النظر بالنسبة إلى السائق ليس بجودة سيارة الـ«هاتشباك التقليدية».
يتوفر هذا الطراز الجديد بمحرك ديزل بقوة 141 حصانا مكبحيا، ومحركات بترولية تتراوح قوتها بين 121 حصانا مكبحيا و208 أحصنة مكبحية. وقد زود المحرك الأخير بشاحنين توربينيين لتعزيز قوة المحرك سعة 1.6 لتر من نسخة «جون كوبر وركس» JCW. ويعتقد خبراء السيارات أن هذا الطراز قد يشكل أفضل سيارات الـ«ميني» قاطبة.
وبمقدور السيارة المجهزة بمحرك 208 أحصنة التسارع لدى دوران المحرك بسرعة 6000 دورة في الدقيقة، من سرعة الصفر إلى سرعة 62 ميلا خلال 6.4 ثانية، لتبلغ سرعة قصوى تصل إلى 150 ميلا في الساعة، مما يعني أنها أسرع قليلا من شقيقتها الـ«هاتشباك»، علما بأن ناقل الحركة اليدوي سداسي السرعات يوفر لها مرونة عالية في القيادة، أما عزم الدوران فيبلغ 192 رطل/ قدم لدى دوران المحرك بسرعة 1850 دورة في الدقيقة. وبسبب توزيع الوزن في هذه الكوبيه، الذي يميل أكثر إلى العجلتين الأماميتين، فإن قوة السحب والدفع يعتبران من الطراز الأول.
أما الهيكل السفلي (الشاسي) المتين جدا، فهو يمنح المركبة ثباتا قويا على المنعطفات، وتشبثا جيدا بالأرض من قبل العجلات. وحتى الآن لم تؤكد «ميني» سعر السيارة الجديدة، لكن الشائعات تقول إنه سيتراوح بين 18000 جنيه إسترليني، و25 ألفا وفقا لقوة المحرك، وسواء كان بتروليا أو مديزلا، مما يجعلها على قدم المنافسة مع غريماتها.
وهذه السيارة الجديدة تأتي بانتظار «ميني رودستر» الجديدة (ذات المقعدين)، التي ستطرح بالأسواق في العام المقبل، والتي تتوقع لها الشركة نجاحا كبيرا.