تسبب الصقيع في المناطق المحاصرة في سورية في مقتل 9 أطفال في مناطق تسيطر عليها المعارضة، فيما تفتقر مناطق ريف دمشق وريف حمص لأبسط المقومات لمواجهة البرد من تدفئة إلى طعام وصولا إلى الأدوية. ونقلت صحيفة "المستقبل اللبنانية" أنه عثر على نحو 20 جثة محروقة ومتفحمة في قبو سكني في مدينة النبك التابعة لمنطقة القلمون في ريف دمشق، وهي المدينة التي سيطر عيلها الجيش السوري قبل أيام بعد خروج مقاتلي المعارضة منها. وفي ظل استمرار موجة البرد والصقيع، وجه ائتلاف المعارضة نداء عاجلا إلى المنظمات الدولية لإنقاذ النازحين واللاجئين السوريين من العاصفة الثلجية القاسية التي تجتاح المنطقة، لا سيما في مناطق عدة من لبنان والأردن. ودفعت الظروف المناخية الصعبة إلى تأجيل بدء رحلات الجسر الجوي لمساعدات الأمم المتحدة المخصصة للاجئين في شمال سورية انطلاقا من العراق، وذلك لليوم الثاني على التوالي. يأتي ذلك في وقت اتهم فيه ناشطون النظام السوري بالاستهتار بالأزمة الإنسانية. كما اتهمت منظمة العفو الدولية دول الاتحاد الأوروبي بتحصين نفسها حيال اللاجئين، محذرة من تدهور سريع بأوضاعهم، لا سيما في الدول المجاورة لسورية، خصوصاً في فصل الشتاء.