طفلك كثير الكلام، كثير الحركة، يطرح الأسئلة باستمرار، يحطم ألعابه، لا يندمج مع الأطفال ويفضل صحبة من هم أكبر سنا!
اطمئن فهو لا يعانى من أى مشاكل، هو فقط طفل عبقرى.
أوضحت الدكتورة هالة حماد، استشارى طب نفس الأطفال والمراهقين،
أهم الصفات التى تشير إلى عبقرية طفلك، والتى ربما لا ينتبه لها الأمهات والآباء، مشيرة إلى أن الطفل العبقرى ذو المستوى المرتفع من الذكاء يتميز عن غيره بعدة صفات هامة، وهى:
كثرة الكلام وطرح العديد من الأسئلة:
الطفل الذكى لديه أفكار وآراء كثيرة عن كل ما يدور حوله، ويحسن التعبير عن أفكاره بالكلام، وهو ما يشير أيضا إلى مهارته اللغوية الجيدة، كما تدفعه رغبته فى معرفة الأشياء كلها، مما يدفعه لطرح العديد من الأسئلة طوال الوقت.
وعن كيفية التعامل معه، نصحت دكتورة هالة، بعدم تعنيفه أونقده أوأمره بالصمت طوال الوقت، مؤكدة أن أفضل الطرق للتعامل معه، هى الاستماع له والرد على أسئلته.
وأضافت أن تلك الطريقة ربما تمثل جهدا على الوالدين، فيمكن مناقشة الطفل بتأجيل التحدث فى بعض الأمور إلى أوقات مناسبة، مع توفير تلك الأوقات وإعطائه اهتماما كبيرا حينها، حتى تبنى لديه ثقة بأنه فى حالة تأجيل مناقشة بعينها لا يعنى إهماله.
كثرة الحركة ورغبة الاكتشاف:
الطفل الذكى كثير الحركة، لا يستطيع المكوث فى مكان واحد لفترات طويلة، نظرا لرغبته الدائمة فى اكتشاف كل ما يحيط به، كما أن معظم ألعابه محطمة، وذلك لرغبته باكتشافها وليس تدميرها وحسب.
عاشق الروايات ذو الخيال الواسع:
ذكاء الطفل يجعله دائما فى رغبة إلى سماع ورواية القصص وتأليفها، وفى بعض الأحيان يلاحظ إضافته أحداث إلى المواقف التى تعرض لها، ويظن الأبوان أن ما يقوم به هو كذب، ولكن الحقيقة أنه يملك خيالا واسعا يجعله يرغب فى إضافة لمسته إلى الواقع، وبالطبع فهو لا يتعمد أن يقول حديثا مغلوطا أو كاذبا.
يهتم بالحيوانات ودراستها:
يوالى الطفل الذكى اهتماما كبيرا بمشاهدة الحيوانات، ومعرفة وجمع عددا كبيرا من المعلومات الخاصة بها، لذا نجده فى السن من سبعة إلى تسعة سنوات لديه شغف بقراءة الكتب المتعلقة بالحيوانات.
يندمج مع الأكبر سنا:
غالبا ما يمل الطفل شديد الذكاء من مرافقة الأطفال، وخاصة الأصغر سنا منه، ولا يجد متعته معهم، ونلاحظ أنه يفضل مصاحبة الكبار ويجيد إدارة مناقشات طويلة معهم دون ملل.
شكوى المدرسين:
قد يواجه بعض هؤلاء الأطفال المشاكل مع مدرسيهم فى بداية سنوات الدراسة، ولعل من أهم ما يشكو منه مدرسوه هى ملاحظتهم عدم التركيز بشكل كافٍ، وأنه سارح البال، أو أنه يتحدث إلى زملائه كثيرا أثناء الشرح.
وقد يظن أغلب المدرسين، أن الطفل لا يستوعب ما يتم تدريسه.
ولكن الواقع أن ما يواجه الطفل هو حالة من الملل،
وذلك نظرا إلى أن المدرسين فى السنوات الأولى للدراسة يعتمدون على تكرار المعلومة أكثر من مرة، حتى يستطيع الأطفال استيعابها
أما الطفل ذو نسبة الذكاء العالية يستوعب المعلومة لمجرد ذكرها لمرة واحدة، وعند تكرار المعلمين للشرح لا يجد ما يجذبه للاستماع لهم،
ويبدأ عقله فى العمل والبحث لكشف معلومات جديدة عن العالم من حوله،
فالتحدث إلى زميله أو حتى اللجوء إلى خياله وانغماسه فى تفسير أمور أخرى، يعد أكثر تشويقا وجذبا له من الاستماع لمعلومة لا تمثل له إضافة، ولا تكشف له أمرا جديدا.