«كاسيو» تطلق كاميرا جديدة.. بتصميم غريب
«تريكس - تي آر 100» موجهة لهواة «التصوير العفوي»
ليس جديدا أن تأتي الكاميرات الرقمية بأحجام وقياسات لا تعد ولا تحصى، لذا فقد يقوى انتباهك عندما تصادف تصميم جسم لكاميرا يخالف كل المفاهيم السابقة التي لديك، حول الكيفية التي تكون عليها الكاميرات. وهذا هو شأن الكاميرا «كاسيو تريكس - تي آر 100» Tryx EX - TR100، 12 ميغابيكسيل التي تعمل بمبدأ «سدد والتقط» التي طرحت للبيع مؤخرا. تصوير عفوي: صممت «تريكس» بشكل خاص لاستخدامات المصور العفوي، لكن المتطلب الذي ليس جديا جدا في التقاط الصور العالية الجودة، فهي تفتقر إلى التقريب والتكبير البصري، ولا تقدم الكثير من الخيارات اليدوية، ولا الأمور الجيدة الأخرى، كثبات الصورة وموازنتها، أو الحامل الثلاثي القوائم. وباقتنائها بثمن يبلغ 250 دولارا، فإنك تسدد ثمن تصميم فريد من نوعه فقط، خاصة عندما تأخذ في الاعتبار غياب المميزات الشائعة عادة، لدى الكاميرات الأخرى من نوع «سدد والتقط» في هذا النطاق من الأسعار، كما يقول إدوارد بيغ في «يو إس إيه توداي».
هذه الكاميرا تملك تصميما يتحدى الأعراف. وهي لدى إغلاقها تشبه قليلا الهاتف الذكي. وهي أكثر قليلا من نصف بوصة على صعيد السماكة. وفي الواقع قد لا يمكن التمييز فورا بين «تريكس» و«آي فون 4»، عندما يكون الأخير في علبة، وكلاهما قابعان في الجيب. لكن مما لا شك فيه أن الغرض من هذه الكاميرا هو التصوير الرقمي، أو كاميرا ومسجل فيديو يوضع في الجيب. ويدور الإطار الخارجي إلى الخارج بمقدار 360 درجة. وتدور أيضا العدسات العريضة الزاوية قياس 21م الموصولة مفصليا، في الإطار المجوف. وتدور الشاشة الداخلية قياس 3 بوصات من البلور السائل (إل سي دي) بشكل مستقل إلى الأعلى بمقدار 270 درجة.
ونتيجة كل هذه الالتواءات والتشوهات بات بالإمكان لي الكاميرا، وتدويرها، وطيها، وثنيها، إلى أشكال وهيئات كثيرة، مما يجعل من البساطة التقاط الصور من أي زاوية مفترضة تقريبا، حتى التقاط صورك أنت مع فيديو بوضوح وتحديد عاليين يصلان إلى 1080p. ويقوم مستشعر للتوجيه بالتأكد من أن أي اتجاه تسلط عليه الكاميرا «تريكس»، هو في الجانب الصحيح، سواء كنت أيسر أو أعسر. ويمكن تركيز الكاميرا على طاولة، أو تعليقها على مسمار في الجدار، أو على عزقة الباب.
مزايا متنوعة: ومن المفيد استخدام الإطار الخارجي كمقبض لدى التصوير بالفيديو. وفي أحيان أخرى يمكن الإمساك بأسفل الكاميرا، أو من قسمها العلوي والإطباق عليها بأصابعك، تماما كما تفعل مع الكاميرات الرقمية العادية. ومن حسن الحظ أن الإطار والمفاصل متينة، وهو الأمر الذي لا يمكن قوله بالنسبة إلى البلاستيك الذي يغطي فتحة بطاقة ذاكرة «إس دي»، وفتحة «يو إس بي»، وفتحة HDMI الذي يوصل الكاميرا بالتلفزيون العالي الوضوح.
والتقاط الصور قد تبدو عملية خرقاء بعض الشيء، وفقا لكيفية استخدام «تريكس». وهنالك زران فقط بالكاميرا: واحد لتشغيل الجهاز وإقفاله، والثاني لالتقاط الصور. أو يمكن بدلا من ذلك النقر على الشاشة العاملة باللمس لالتقاط الصور. وهي مزودة بواجهة تفاعل جيدة خاصة بلائحة المهام على الشاشة هذه. لكن يتوجب أحيانا كبس الشاشة أكثر من مرة لجعلها تستجيب. ويبدو أنها تخبئ تحت عباءتها الكثير من الحيل والألاعيب. فمزية تحريك المصراع تتيح لك تشغيله عن طريق التلويح باليد. ويمكن أيضا التقاط الفيديو البطيء. وتعمل الكاميرا مع بطاقات الذاكرة «آي - فاي»، والبرمجيات التي تتيح لك تحميل الصور على مواقع في الشبكة.
سلسلة صور: ويقول بيغ «قد تمتعت بمزية (سلايد بانوراما) التي تتيح للكاميرا أن تلتقط سلسلة من الصور دفعة واحدة لمشهد متحرك، لتقوم بعد ذلك بوصلها معا في مشهد بانورامي. لكنني لم أعجب بتاتا بأداة التلاعب HDR - Art التي تقوم بمعالجة الصور وتحويلها إلى مشهد يشبه لوحات الصور الانطباعية».
أما الصور الساكنة فجودتها مقبولة إجمالا، ولكن ليست استثنائية. كما أن صور الفيديو جاءت جيدة أيضا، فقد أظهرت الاختبارات المختبرية التي قامت بها «ديجيتال كاميرا إنفو دوت كوم» أن صورا كثيرة كانت أقل تعرضا للضوء في الأماكن ذات الإضاءة الضعيفة، مما يجعلك تتساءل عما إذا كان تصميم الكاميرا الغريب هذا يعوض عن المميزات التي جرت التضحية بها، وأهمها عدسة التكبير والتقريب البصرية التي لا بديل لها. وتملك كاميرا «تريكس» بطارية من «الليثيوم - آيون» التي لا يمكن استبدالها بواحدة احتياطية عندما تنفذ شحنتها بسرعة مقارنة بالكاميرات المنافسة.
لكن لا بد من إعطاء «كاسيو» بعض التقدير لكسرها نمط التصاميم المتبع في الكاميرات وعملها، لكن قد لا تكون في متناول المستهلك العادي الساعي إلى الصور العفوية، بسبب سعرها الحالي المرتفع.