المسلمون في جميع أنحاء العالم لديهم مستويات عالية للغاية من النظافة الشخصية، لأنّ الإسلام يركّز بشكل واضح على النظافة الجسدية والروحية على حد سواء. ويصرّ الإسلام على رعاية النظافة الشخصية والروحية ويبدو ذلك جليّاً من خلال قول الرسول صلّى الله عليه وسلم "الطهور شطر الإيمان."
وكما هو معروف قبل أداء الصلاة يجب على الشخص أن يؤكد نظافته من خلال الوضوء أو الغسل. ففي حين أنّ الوضوء يخلّص الجسم من الدنس والبكتيريا، يقوم الغسل بتطهير الجسم بالكامل من الشوائب والأوساخ الرئيسية. وعلى المسلم أن يقوم بعملية الغسل بعد الجماع أو أي نشاط جنسي ينتج منه سوائل الجسم، هذا بالإضافة إلى أنّ السيدة عليها القيام بذلك عند الانتهاء من فترة الحيض أو في خلال نزيف ما بعد الولادة.
وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال الرسول صلّى الله عليه وسلم: " خمس من الفطرة: الاستحداد، والختان وقص الشارب، ونتف الإبط، وتقليم الأظافر". واسمحي لنا أن نتطرّق في هذا الخصوص إلى بعض سنن الفطرة فيما يتعلق بالنظافة والنظافة الشخصية ومنها الاستحداد أو حلق العانة ونتف الإبط.
- حلق العانة: عادةً ما يكون الشعر الذي ينمو في منطقة العانة سميكاً وقاسياً ما قد يؤدّي إلى تراكم الأوساخ والجراثيم بعد قضاء الإنسان حاجته لذا فإنّ حلق العانة والغسل جيّداً بالماء بالإضافة إلى استخدام ورق المرحاض هي من الطرق المفضّلة في الدين الإسلامي لتأمين نظافة المنطقة الحميمة بشكل خاص والنظافة الشخصية بشكل عام.
- نتف الإبط: إزالة الشعر من الإبطين يجعل من الأسهل تنظيف هذه المنطقة من الجسم وذلك لأنّها المكان الذي يتكدّس فيه العرق والأوساخ فيشكّل المكان المثالي لنمو البكتيريا.
وفي النهاية، وكما هو واضح لا يسعنا سوى القول إنّ النظافة هي فعلاً شطر الإيمان والصحة وفي آن.