قاسم عمران عيسى \ واسط \ قضاء الحي
الى الطيبه
قرأت ما تكتبين .. لكن هذه المرة جعلتها تلاوة على روح التي شطحت مني في سوق بيع الطيور دلفت انفي هناك كان كل طير مجنون في قفص والعاشق حزنا شبه ( مقفوص).كان هناك تجمع من البلهاء والمثقوبين يهرولون نحو قفص فضي وطير صامت تخرج اغنياته بكلمات مفهومه للذي يجيد لغة الاتجاهات الجغرافيه والبلهاء ينادون سعرا للشراء كل ما فهمت انهم لا يفهمون والفهم يحتاج لفاهم للفهم .. اقترب من القفص وجدتك انت ولسانك المعقوف بدل من منقارك يشكوا حزنا ... ما بك يا طيري الجميل انا جئت تاركا المحطات الازفة وصفير القطارات وابحث عن روحي و انت هنا ..انا تركت المحطات والوهم ...و غادرت كل الارصفة ولم يبقوا لي شيء في جعبتي الا قليل من ذاكرتي .. انا لم ارى محمودك ولا اي من المحاميد سأبحث في قواميس الردة والخوف والجبن عنه .. تعالي معي
لذاك الكهف لنرتوي من وهم جديد واسميك ما اريد وقد اسميك نائله خطيب ايضا ... عدت...........لم اعثر على
روحي بل شاهدت نفسي عند مفترق الطريق... انت ذهبت من هنا و انا اتجهت من هناك
تعالي حبيبتي المتفردة معي كل الجنون ... سأعانقك و ارحب بك هنا في فلبي عرشك الجديد ايتها المتفردة بي انا.....اأترك اوهمك بعيدا امامنا عالم جديد حيث نريد نحن لا كمايريد هو .. كم هو رائق رحيقك المختبئ .. منعش لأوهامي ايتها المتشرنقة بالحنان والصمت ... اقتربي تعالي الي الان .. لا سمع همسك الجنوني الى حيث القبلات الالهية للمطر والقطرات
الله ايها المطر ما اعذب لسانك وهو يدور بي الى الصلاة الموحشة بداخلي .. تعالي الي الان ايتها الأقحوان الملون للحب والحياة
كل شيىء من حبات قمحك رائع ينمو الان في فمي اغرسي حباته فيه لينمو حبنا من جديد... تعالي اقتربي ايتها القطه المتوحشة خربشي في ما شئت فاني سأغور في تيهك واهمس دعيني هنا اتركيني هناك .... انا هنا ارقد بين شفتيك علني اغور الى عمق كلماتك فانا مرهق الان بالوهم الذي احاطني .. تعالي الي ايتها المكتنزة بالمعنى لا تخاف .. اقتربي لا تخاف فانا اليك حضن دافئ ملؤه الود والحب .... تعالي احببتك صدقا لم ترفضين .. تعالي ارقصي هنا على انغام فؤاد احبك ... عشقك... تعالي يا فاتنتي الجميله قبله منك هنا اطوف سبع كعبات وضريح .. نعالي لأرضع منك شوقا لانهاية له .. هذ امنيات مبعثره فقدتها من بعيد انت ايتها الساحره تعالي عانقي كل اشلائي خيطي ما تبقى مني كلمه كلمة حبة حبه تعالي ايتها القديسه المتعالية ... يا صومعة حزني .. اترك الاسلاك المكهربه بك غوري تحت رمالي الدافئة اني نهر ترسو اليه الاشرعة الان .. تعالي بهذه الشفه الراكدة من خوف مجهول لأبصم بها ارقي المتنافر الاشياء .. لا تذوقك .. اه ما اجمل رقبتك الجميله ولساني يلتف اليك ايها الفجر الجميل
"