• قاسم عمران عيسى \ واسط قضاء الحي
• ملاحظات قارىء لمجموعه شعرية
وأنت تمسك بأولى حروف المجموعة الشعرية (موجزتاريخ الوجع )
تحس الوجع يسري بين أناملك راحلا في خبايا الجسد حتى تستفيق من عالم ساحر نهاية الصفحات التسعة والعشرون .قد يكون هذا الشعور متداخلا في تعاريج الالم
والحنان المتزامن معنا وعبرت عنه هذه الدراسة للمجموعة شعرية.. هدية يوحي أليك بأهل الكهف باختلاف خامسهم ويعطي هذا الاهداء شئ من الطقوس الصوفية.... لتجرك بتبرير شعري الى مدرسه الشباب الشعرية ويتحرر من بقايا صور المدارس الشعرية القديمة والحديثة (بعيدا عن حاجه الشعر الى منح الشكل اهتماما 1)
وبوقفه عند قصيده (قراءه في الأسى) والتي تبدو أكثر عمقا لتصوير صيغ اجتماعيه
تدلف فيها رمزيه من المآسي و الحيرة على تراث الأجداد ومسك نهاية المسلات المدورة يقف الشاعر واصفا النماذج والوجوه المتحاورة في قصيدته لينعتهم دون المشاركة بعمليه التفاعل ويعطي صيغ وصفيه تتصاعد مع نغم لا قرار له ويقترب لخلاصه جميله رائعه (رامبوية المغزى)(كريهون كالخصيان) ...هذا المقطع لارثر رامبو ليرتكز عليه ويصل الى مقطع جميل أخر غير الأول (جففوا قمصان الدهشة)..هنا تبدو المشاركة بالآمر تبريرا لما سبقه من مقاطع حالمة بشيىء من الدهشة أيضا أن هذه القصائد النثرية فيها كثير من الاتساع ..قد تكون بعمق ثقافة الحصار والتنوع في المضمون داخل القصيدة الواحدة تكون مرتكزة بعمود فقري واحد .هو معاناة شباب الحصار وهنا نترجم قول الناقد(دن) ...(لا جمال الربيع ولا الصيف فيه حلاوه مثلما رأيت في ذلك الوجه الخفي 2 .)
في قصيده أخرى أكثر استقرارا وثباتا بمنهجيه الموقف يتقمص الشطري دور الكاهن والعراف في لحظه واحده ..لحظه دراماتيكيه باعترافات الساعة الثالثة عشر يتجلى الموقف حيث سمات المكان والمأوى في مقهى سين..الزمان يحمل ساعة مجهولة تحمل الرقم المنحوس تعكس تمسك الشاعر وتكراره في صيغ متمحورة مع ذاته
ام رسم صوره مبالغ فيها للمكان اللا منتمي لجمالية محدده..تكون مرتبطة بالرقم نفسه بالرغم من الوجوه المتفائلة بالفرح الآتي يشاركهم هذه المرة (أسرعوا أيها السادة المحترمون الذين تعبرون البحر ..لي سقف واحد هو السماء فهنالك مكان لكم)
. بكل ما تتطلع فيه وتتعمق ترى صورا جماليه لرموز تنتظر المطر
ترنو بأمل الأفق القريب البعيد تبعث بعض عناصرها بهواجس المقهى يطول اليأس الى موقد النار لينتهي الرماد يركن في زاوية مهمله هذا الخيط الواصل بين الشاعر وشخوصه
الشاعر المتشائم في لحظاته العامة رافضا أثداء النساء الوجوه العشائرية في المقهى
في زاوية أخرى يحرك شخوصه في جماليات المكان يبدأ من البيت حتى الشارع ليجعل السماء سقف الجميع محطما الحصار راكنا أليها بعد أن تلظى بناره ورماد الموقد
نبارك هذه القصائد ونعانق شموخها قد نكون نحن أبطالها انها لم تكون موجز لتاريخ الوجع بل الوجع كله تاريخ الوجع لعدنان طعمه الشطري.....
(ان علاقة الشاعر بالمجتمع تبنى على ثلاثه مواقف هي
_1_الموقف الاجتماعي
_2_المضمون الاجتماعي
_3_التأثير الاجتماعي.
لذلك نرى شخوص الشاعر عدنان طعمه تتحرك في هذه الأجواء كالحة مصفرة كأن أسلاك الحصار خنقت و بقسوة عليهم وكأن عليه تقريبهم zoom ويجعل مكانهم تحت الحروف النشطة الواضحة في كلمات القصائد وبحروف معطره بالحزن الأبيض (كالحة جميله خائفة) هناك يثب حصان بصهيل متثائب عاجز عن تكمله المشوار ..أنهم أيضا أنصاف عراه أنهم هذا الكم الهائل من الشخوص كبست في علبه تعدادها 29 صفحه ..
ختامها تسمع ضجيج وضحك الأطفال ويعطيك أذنا لثوره الكلمات ذات الدلالة الأنثوية ..
انها شحنه من ذكريات الحاضر متألقة وديعة ونشطه كلمات ثائرة وليكن لدينا ألف رامبو و ىفرلين فالشعر لا سجال ولا قرار له (( عدنان طعمه أديب وشاعر عراقي ومترجم ... له مبدأ في الفلسفة السومرية ))................................................ .......................................
(1)فن الشعر الدكتور أحسان عباس.
((2))موسوعه المصطلح النقدي الدكتور عبد الواحد لؤلؤه ص63 .
((3))جماليات المكان .غالب هلسا
...............................................