بِسْمِهـِ تَعَآلَى~
اللهُمَّـ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد
السَّلامُـ عَلَيْكُمـ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُـ
قال الملك الإسكندر المقدوني :
وصيتي الأولى: أن لا يُحمل نعشي عند الدفن إلا أطبائي ولا أحد غير أطبائي .
والوصية الثانية: أن يُنثر على طريقي من مكان موتي حتى المقبرة قطع الذهب
والفضة وأحجاري الكريمة التي جمعتها طيلة حياتي.
والوصية الاخيرة: حين ترفعوني على النعش أخرجوا يداي من الكفن وأبقوها
معلقتان للخارج وهما مفتوحتان.
حين فرغ الملك من وصيته قام القائد بتقبيل يديه وضمهما إلى صدره، ثم قال:
ستكون وصاياك قيد التنفيذ وبدون أي إخلال ،
إنما هلا أخبرتني سيدي في المغزى من وراء هذه الأمنيات الثلاث ؟
أخذ الملك نفساً عميقاً وأجاب: أريد أن أعطي العالم درساً لم أفقهه إلا الآن،
أما بخصوص الوصية الأولى ، فأردت أن يعرف الناس أن الموت إذا حضر لم ينفع في رده
حتى الأطباء الذين نهرع اليهم إذا أصابنا أي مكروه ، وأن الصحة والعمر ثروة لا يمنحهما أحد من البشر.
وأما الوصية الثانية ، حتى يعلم الناس أن كل وقت قضيناه في جمع المال ليس إلا هباء منثوراً ، وأننا لن نأخذ معنا حتى فتات الذهب .
وأما الوصية الثالثة ، ليعلم الناس أننا قدمنا إلى هذه الدنيا فارغي الأيدي وسنخرج منها فارغي الأيدي كذلك.
رائعة تلك الكلمات
يا ليتنا نتعظ منها ونستفيد من مغزاها
فلا أطباء ولا مال ولا ثروة ولا أهل ينفعنا في ذلك الوقت
" اللهم إنا نسألك المغفرة عند الموت والراحة بعد الموت والعفو عند الحساب"
دمتم في طاعة الله ورعايته