ممثل السيستاني للسياسيين : لاتستخدموا الرموز الدينية في حملاتكم الانتخابية


كربلاء-عراق برس-13كانون اول/ديسمبر: دعا الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الديني السيد علي السيستاني الى اتخاذ خطوات جادة لتحقيق مطالب أهالي قضاء طوزخورماتو بفرض الامن وإيقاف العمليات الإرهابية التي تطال المدنيين، فيما اكد على “عدم استخدام الرموز الدينية لتزكية بعض المرشحين، وعدم استخدام العواطف الدينية او القومية او المذهبية “.
وقال الشيخ الكربلائي ،في خطبة الجمعة، التي حضرتها /عراق برس/ إن “ما يتعرض له أهالي طوزخورماتو من عمليات قتل وتهجير بطريقة ممنهجة، يستوجب على الحكومة المحلية في محافظة صلاح الدين والحكومة المركزية في بغداد ان تحققا مطالب أهالي القضاء بتحمل الحكومة المركزية مسؤوليتها في تحسين الوضع الأمني في القضاء، وتعويض العوائل المتضررة من العمليات الإرهابية”.
وأضاف أن “مطالبهم أيضا نصت على تفعيل غرفة العمليات المشتركة التي تبنتها الجهات المحلية والمركزية، واعتبار قضاء طوزخورماتو من المدن المنكوبة رسميا، وعقد جلسة برلمانية استثنائية لمناقشة وضع القضاء”، مشددا بالقول انها “مطالب بسيطة وليست تعجيزية،”
ولفت الكربلائي الى ان “قضاء طوزخورماتو تعرض الى حملة ممنهجة ومدروسة منذ عدة سنوات وعمليات التفجير تحدث بشكل شبه يومي، ولم نلاحظ أية خطوات فعلية من الجهات المعنية لإنقاذ أهالي القضاء”.
وبشان الانتخابات المقبلة قال الكربلائي إن “الأشخاص الذين يجدون في انفسهم القدرة والكفاءة على أداء ادوارهم في الدولة، فعليهم ان لا يترددوا في الترشيح لخوض الانتخابات البرلمانية، وان لا يحجموا عن خوضها، لان احجامهم سيعطي الفرصة لاشخاص اخرين غير مؤهلين للوصول الى مناصب حكومية”.
وذكر الكربلائي أن “الأشخاص الذين لا يجدون في انفسهم القدرة والكفاءة، فليس من الصحيح ان يرشحوا عضويتهم لمجلس النواب”، مبينا ان “هذا مجال صعب وعليهم ان لا يفكروا بالرواتب المرتفعة والامتيازات، لان المواطنين يريدون دولة مؤسسات قادرة على خدمتهم وليس دولة كيانات وأحزاب”.
وأشار ممثل المرجعية الى أن “الدعاية الانتخابية عملية يراد منها اقناع المواطنين بأن المرشح او الكيان الفلاني هو الأفضل لتحمل المسؤولية، وهي حق مكفول دستوريا، ولكن يجب ان تكون محكومة بقواعد وسلوكيات مقبولة شرعا وقانونا واخلاقا”، داعيا السياسيين الى “الابتعاد التسقيط السياسي او اتهام الاخرين من دون دليل، لانها ستفقد الثقة عند المواطن بالعملية السياسية”.

كما دعا الكربلائي الى “عدم استخدام الرموز الدينية لتزكية بعض المرشحين، وعدم استخدام العواطف الدينية او القومية او المذهبية، إضافة الى الابتعاد عن الوعود الرنانة في البرامج الانتخابية البعيدة عن الواقعية”.انتهى (1)

المصدر