شاهدتها بأم عيني في إحدى بيوت العزاء. دخل رجل بسيط إلى بيت العزاء لتعزية أهل الفقيد وتم استقباله ببرود. بكلمات أخرى – إسقاط واجب. بعدها ب 10 دقائق تقريباً وصل مدير إحدى البنوك إلى بيت العزاء فوقف له جميع أفراد العائلة وقفة واحدة واستقبلوه بحفاوة. هذه الظاهرة منتشرة ليس فقط في بيوت العزاء بل في حفلات الأعراس وحتى في مواقف أخرى عادية في الحياة اليومية. الرجل البسيط يحظى باستقبال بسيط والرجل الكبير يحظى باستقبال مهيب. في كثير من المواقف، الرجل البسيط يكون ذاك الرجل الذي يخاف الله ويصلي جميع الفرائض في المسجد والرجل الكبير هو ذاك التاجر الغني القابع بالشهوات والأهواء. هذا هو الواقع الذي نعيشه، إذا رغبت أن يتم استقبالك بحفاوة فاحرص على أن تكون صاحب مكانة اجتماعية مرموقة واهتم أن يكون عندك الكثير من الأخضر (دولارات، ليس حشيش). ضيف كبير، ضيف صغير ولتحيى الطبقية!