بالإضافة الى انها تجعلنا نبدو افضل، فأن الدراسات وجدت ان الإبتسامة تحسن الصحة و تطيل معدل العمر.
للدمج بين الصحة النفسية و الجسدية، يحاول الكثيرون القيام بأنشطة رياضية مثل رياضة ركوب الدراجات الهوائية او مجرد الركض. اولئك الذين يمارسون الرياضة، يواجهون في كثير من الاحيان مشاكل فسيولوجية و الام ليست بسيطة. احيانا في ذروة الصعوبة، فأن القيام بنشاط بسيط مثل الإبتسامة، يساعدنا في التغلب على الصعوبات.
مؤسس احد المواقع الرائدة على شبكة الأنترنت في مجال الصحة، يروي عن شعور مماثل في سباقات المسافات الطويلة. كيف ان حقيقة كونه يبتسم، تساعده في اللحظات العصيبة اثناء السباق. ادت هذه التجربة الى رحلة عجيبة في مجال علم الأعصاب، علم الإنسان، علم الإجتماع و علم النفس بهدف اكتشاف القوة العجيبة للإبتسامة.
تم اجراء دراسة مثيرة للفضول و مقلقة، حيث تم فيها مراقبة طلاب جامعات لمدة 30 عاما من حياتهم. وفقا لصورة الإبتسامة لكل طالب كما تم توثيقها في صورة حفل التخرج، و استمرت المراقبة بهدف فحص درجة النجاح و نوعية الحياة التي وصلوا اليها في حياتهم.
بمساعدة تتبع الإبتسامة، كان الباحثون قادرين على التنبؤ :
* مدى نجاح و استقرار حياتهم الزوجية.
* مستوى جودة حياتهم و سعادتهم.
* مدى تأثيرهم على المحيطين بهم.
كان الإستنتاج ان ذوي الإبتسامة الأوسع، تقدموا بأستمرار لدرجات اعلى في مقياس النجاح.
في بحث مفاجئ اكثر اجري في عام 2010. تم فحص صور تم تصويرها في 1952 لنجوم دوري البيسبول. ما تم اكتشافه هو انه من حجم ابتسامة اللاعب كان بالأمكان التنبؤ بطول عمره.
اللاعبون ذوو الإبتسامة المشرقة، عاشوا في المتوسط 79.9 عاما بالمقارنة مع الآخرين الذين عاشوا في لمتوسط 72.9 عاما.
اننا ننتمي الى نوع ضاحك و يمكننا الإستفادة من قوة الإبتسامة بشكل ايجابي في كل احداث حياتنا الإجتماعية. الإبتسامة هي آلية مهمة جدا بالنسبة لنا بني البشر.
ربما قد يدهشكم ان تعرفوا، اننا نولد مبتسمين. من خلال الفحص بالموجات الصوتية، يمكن رؤية ان الجنين يبتسم في الرحم.
الإبتسامة هي ايضا واحدة من التعبيرات البيولوجية الأساسية و الموحدة بين جميع بني البشر. و اكتشف ان الإبتسامات تتعدى الثقافات و لها نفس المعنى في المجتمعات المختلفة.
الإبتسامة ليست فقط وسيلة عالمية للتواصل، بل هي ايضا الأكثر شيوعا و تواترا.
تشير الدراسات الى ان اكثر من 30% من الناس يبتسمون اكثر من 20 مره في اليوم و فقط اقل من 14% من الناس يبتسمون اقل من 5 مرات في اليوم.
الإبتسامة معدية:
هل تساءلتم مره لماذا وجودكم بصحبة الاطفال، الذين يبتسمون كثيرا، يجعلكم ايضا تبتسمون اكثر؟ اظهرت دراستان تم اجرائهما خلال عامي 2002 و 2011 انه عندما يبتسم الآخرون لنا، فإن العضلات اللا ارادية تتحرر و تتحرر معها الإبتسامة
سبب ذلك هو ان الإبتسامة معدية دون ان نعي ذلك و تؤدي للإبتسام بشكل عفوي لأي شخص يبتسم لنا. هكذا حتى بين الغرباء الذين ليس لديهم رغبة في خلق تقارب، تقليد الإبتسامة و تعبيراتها يساعدنا على خلق بيئة لطيفة.
الكثير من الناس لا يعرفون ان تشارلز داروين، المعروف بأبي نظرية مصدر الجنس البشري، قد وضع ايضا نظرية آلية رد الفعل و التوازن العكسي للوجه. الأدعاء هو ان عملية الابتسام تجعلنا نشعر افضل و ليس العكس اي، ان الشعور الجيد يجعلنا نبتسم. و قد تم اثبات هذه النظرية في العديد من الدراسات.
الابتسامة تحفز الية رد الفعل الايجابي في الدماغ حتى اكثر من اكل الشوكولاته المعروفة بأنها تحفز الاستمتاع. و قد اثبت باحثون بريطانيون ان الاشخاص الذين يبتسمون نحو 400 مره في اليوم مثل الاطفال صحتهم افضل.
للابتسامة تأثيرات علاجية مثل تحسن الصحة و مستويات الهرمونات في الدم المرتبطة بتحسين الحالة المزاجية، مثل الاندروفين و خفض ضغط الدم.
و اذا كان كل هذا لا يكفي، فإن الابتسامة ايضا تأثير على ما ما نوحيه للاخرين. و نحن نظهر افضل في عيون الاخرين.
في دراسة اجريت مؤخرا ثبت انه عندما نبتسم، فنحن نعجب الاخرين اكثر، يكنوا لنا المودة و الاحترام اكثر، و ينظروا الينا كلائقين و موهوبين اكثر.
عندما تبتسمون، فانكم تشعرون افضل و تظهرون بشكل افضل. عندما يراكم الاخرون تبتسمون، فأنهم يبتسمون هم ايضا. عندما يبتسم الاخرون، فأنهم يبدون افضل و يشعرون على نحو افضل، فهنا قمنا بإنشاء دائرة سحرية تعتمد على هدية مجانية الابتسامة.