زيارة الاربعين

عن حنان بن سدير عن أبي عبد الله عليه السلام قال :قلت له : ما تقول في زيارة قبر الحسين عليه السلام ؟
فقال : زره و لا تجفه فإنه سيد الشهداء ، و سيد شباب أهل الجنة ، و شبيه يحيى بن زكريا ، وعليهما بكت السماء والأرض .
وعن حنان بن سدير عن أبيه سدير قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : يا سدير تزور قبر الحسين عليه السلام في كل يوم ؟
قلت : لا ، قال : ما أجفاكم .
قال : أ تزوره في كل جمعة ؟ قلت : لا .
قال : فتزوره في كل شهر ؟ قلت : لا .
قال : فتزوره في كل ســنـة ؟ قلت : قد يكون ذلك.

قال : يا سدير ما أجفاكم بالحسين عليه السلام ، أ ما علمت أن لله ألف ملك شعثا غبرا يبكونه ويرثونه لا يفترون ، زوارا لقبر الحسين ، وثوابهم لمن زاره .

وعن الحسن بن محبوب عن حنان بن سدير قال كنت عند أبي جعفر عليه السلام : فدخل عليه رجل فسلم عليه وجلس ، فقال أبو جعفر الباقر عليه السلام من أي البلدان أنت ؟ فقال له الرجل : أنا رجل من أهل الكوفة ، و أنا محب لك موال .
فقال له أبو جعفر عليه السلام : أ فتزور قبر الحسين عليه السلام في كل جمعة ؟ قال : لا . قال : ففي كل شهر ؟ قال : لا . قال : ففي كل سنة ؟ قال : لا فقال له أبو جعفر عليه السلام إنك لمحروم من الخير .
و عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : كم بينكم و بين قبر الحسين عليه السلام ؟
قال قلت : ستة عشر فرسخا أو سبعة عشر فرسخا .
قال : ما تأتونه ؟ قلت : لا . قال : ما أجفاكم .
وعن سليمان بن خالد قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : عجبا لأقوام يزعمون أنهم شيعة لنا ، و يقال : إن أحدهم يمر به دهره ولا يأتي قبر الحسين عليه السلام ، جفاء منه ، وتهاون ، وعجز ، وكسل .
أما والله لو يعلم ما فيه من الفضل ما تهاون ولا كسل .
قلت : جعلت فداك وما فيه من الفضل ؟

قال : فضل و خير كثير ، أما أول ما يصيبه أن يغفر له ما مضى من ذنوبه ، و يقال له استأنف العمل .
عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال لي : كم بينك و بين قبر الحسين عليه السلام ؟ قلت : يوم للراكب ، و يوم و بعض يوم للماشي .
قال : أ فتأتيه كل جمعة ؟ قلت : لا ما آتيه إلا في حين .




ورد في تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام: (علامات المؤمن خمس: التختم باليمين وصلوات إحدى وخمسين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم والتعفير للجبين وزيارة الأربعين)
شهر محرم وصفر شهران لم يشهد المؤمن مثلهما على طول أيام السنة- فيما اعتقد- لتجدد أحزان آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وإن كانت أحزانهم ومظلومياتهم غير مختصة بهذين الشهرين لمصيبة سيد الشهداء) (عليه السلام) أبي الظيم خصوصية ولذا ترى المعصومين من النبي الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم) الى الإمام القائم (عجل الله فرجه) عندما يتعرضون لمصيبة سيد الشهداء (عليه السلام) يجعلون لها الحظ الأوفر وليس معنى هذا سهولة مصيبة باقي المعصومين (عليهم السلام) بل المقصود عظم مصيبة أبي عبد الله (عليه السلام) وقد عبّر عن ذلك الإمام الرضا (عليه السلام) حيث قال: (إن يوم عاشوراء اقرح جفوننا واذلّ عزيزنا وأورثنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء).



اللهم ارزقنا شفاعة الحسين -ع-