لقد انعم الله علينا بنعمه التي لا تعد ولا تحصى
ونـــــور قلوبنا بنور الهداية والأيـمــان لنهتدي
بهــذا النـــور مـــــن ظلم الضــــلالة والجـهالة
وهــــو نور هدى لا ينطفي أبدا وجعل دار الدنيا
دار فناء وامتحان وفيها الخــــــير والشر وفيها
من هو معترف بفضل الله عز وجل وفيها الناكر
لرحمته وهم من استحوذ الشيطان على قلوبهم
قوم طوتهم الغفلة وألهاهم وســــــواس الشيطان
وانجروا إلى مكر وخديعة وصاحبوا دنياهم المذلة
وانتعشوا بلذات الذلة ولا زال لهم مجال العودة
إلى دار الأمان والتوبة من الخطايا فهناك رب قادر
قدير ورحمن ورحيم عفوه سابق ونحن تحت رحمته
فما علينا ألا النزول بساحته ونقول العفو العفو
من ذنوب مخجلة عملتها ومن صنيعة ذل فعلتها
ألاهي أنت ساتر كل قبيح فطهرنا من كل دنس
ومن نزغات الشيطان وعثرته ألاهي أقف خجلا
من ذنبي كيف لا وأنت ربي أكرمتني كثيرا
وكنت على عقوبتي قديرا وأنت أهل العفو والمقدرة
اللهم فلك الحمد إقرارا بالأسائه واعترافا بالإضاعة
وأنت اعلم أن لك في قلوبنا عقدة الندم
وفي ألسنتنا صدق الاعتذار واوجب لنا عذرك
في ما قصرنا فيه من حقك وابلغ بأعمارنا مابين أيدينا
من شهر رمضان المقبل فإذا بلغتناه فأعنا على
تناول ما أنت أهله من العبادة برحمتك يا ارحم الراحمين
فهل يعقل لغافل أن يبدل نعمة الله بنقمته الله الله بأنفسكم
الله الله بأهلكم الله الله بآخرتكم فهي دار البقاء والجزاء
وأنت يا أخي الذي تختار بين الدارين
اللهم لا نريد في ما ذكرناه إلا عفوك
وصلي يا رب على محمد واله الطيبين الطاهرين
الراجي من الله المغفرة العبد الذليل
قاسم البهادلي