بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

السعي لا النتيجة
ليس من المهم أن يحقّق العبد حالة الخشوع والإقبال في الصلاة ، وإنما المهم بذل ( السعي ) الحثيث في ذلك ، و( دفع ) ما ينافيه ، و( التعرّض ) للنفحات في تلك المواطن ..ومن ثم ( يسلّم ) أمره للحق الذي لو شاء منحه الإقبال بكرمه ، أو حرمه بلطفه ، لما يراه من المصالح الخفية عن العباد ..فإن تمني حالة الخشوع في العبادة مع عدم تحققها من موجبات اليأس والإحباط ..فعلى العبد أن يسعى بهمّتـه ويوكل أمر النتائج إلى ربّـه ، إذ العبد مأمور بالسعي لا بالنتيجة ..وقد ورد في باب التجارة ما يقرب من هذا المعنى ، فعن الصادق (ع) أنه قال : { إفتح بابك ، وابسط بساطك ، واسترزق ربك }المستدرك ج2ص414..فعلى العبد أن يفتح بابه ويبسط بساطه ، سواء في مجال التكسب المادي أو المعنوي .


الشيخ حبيب الكاظمي
م/ن