(أحسن شيءٍ يمكن قبضه حسياً من سلوك أيِّ فردٍ هو يلاحظه في نفسه أنه يلتزم بكلِّ الواجبات ويرتدع عن كلِّ المحرمات, ومن هذه الناحية لا أقل أنه لا تأخذه في الله لومة لائم, بحيث على أنه يدعوه شخصٌ أو أيُّ ضغطٍ مهما قلَّ أو كثر ما لم يدخل في ظرف التقيَّة, أو الضرر أو العسر والحرج الشديد, هذا بابٌ ثانٍ, لكن هو في حدود ما هو ممكنٌ لا يترك واجباً, ولا يفعل حراماً إطلاقاً, لا في عينه, ولا في أذنه, ولا في فمه, ولا في مشية قدمه, ولا في حركة يده, أي شيء, أي شيء, ولا في علاقته وتصرفه مع الآخرين, أو مع الدولة, أو مع الله، أو مع عائلته, أو مع أولاده, أو مع البائع, أو مع المشتري, أو أي شيء إلا فيما يرضي الله سبحانه وتعالى, وهذا ليس سهلاً, ولكنه إنما يكون المؤمن الصالح نموذجاً من هذا القبيل, وإذا كان وجد الإنسان نفسه على غير ذلك فإنما هو مخادعٌ في الحقيقة))
لقاء الحنانة الجزء الثاني
(( اي الفريقين انت ))