بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
و الصلاة و السلام على اشرف الانبياء و المرسلين حبيب اله العالمين ابا القاسم محمد و اله الطيبين الطاهرين
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
نعزيكم في ذكرى استشهاد الامام الحسن الزكي عليه السلام وعظم الله اجورنا واجوركم بمصابنا بالامام الحسن بن علي الزكي عليه السلام
إليكم اخواني واخواتي بعض الاقوال و الحكم للامام الحسن عليه السلام وان كانت فيها مكرر فاطلب العفو منكم
- عجبت لمن يفكر في مأكوله، كيف لا يفكر في معقوله، فيجنّب بطنه ما يؤذيه، ويودع صدره ما يرديه؟
- إن كانت المصيبة أحدثت لك موعظةً، وكسّبتك أجراً فهو، وإلا فمصيبتك في نفسك أعظم من مصيبتك في ميتك.
- قال رجل للحسن: من شرّ الناس؟ فقال: (من يرى أنّه خيرهم)
- اجعل ما طلبت من الدنيا فلم تظفر به بمنزلة ما لم يخطر ببالك.
- إن لم تطعك نفسك فيما تحملها عليه ممّا تكره، فلا تطعها فيما تحملك عليه ممّا تهوى.
- أوسع ما يكون الكريم بالمغفرة، إذا ضاقت بالمذنب المعذرة.
- أوصيكم بتقوى الله، وإدامة التفكّر، فإنّ التفكّر أبو كلّ خيرٍ وأمّه.
- بينكم وبين الموعظة حجاب العزّة.
- ترك الزّنا، وكنس الفناء، وغسل الإناء، مجلبة للغناء.
- لقضاء حاجة أخٍ لي في الله أحبّ إليّ من اعتكاف شهر.
- ما أعرف أحداً إلا وهو أحمق فيما بينه وبين ربّه.
- من عرف الله أحبّه، ومن عرف الدنيا زهد فيها. والمؤمن لا يلهو حتّى يغفل، وإذا تفكّر حزن.
- من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره.- قيل له: كيف أصبحت يابن رسول الله؟ فقال: أصبحت ولي ربّ فوقي، والنار أمامي،
والموت يطلبني، والحساب محدق بي، وأنا مرتهن بعملي لا اجد ما أحبّ، ولا أدفع ما اكره،
والأمور بيد غيري فإن شاء عذّبني، وإن شاء عفى عنّي، فأيّ فقيرٍ أفقر منّي.
- يدخل النّار قوم فيقول لهم أهلها:ما بالكم ابتليتم حتّى صرنا نرحمكم مع ما نحن فيه؟
فقالوا: ياقوم، جعل الله في أجوافنا علماً فلم ننتفع به نحن، ولا نفعنا به غيرنا.
- رحم الله أقواماً كانت الدّنيا عندهم وديعةً، فأدّوها إلى من ائتمنهم عليها، ثمّ راحوا خفافاً.
- لا تخرج نفس ابن آدم من الدّنيا إلا بحسراتٍ ثلاثٍ:
أنّه لم يشبع بما جمع، ولم يدرك ما أمّل، ولم يحسن الزّاد لما قدم عليه.
- إنّ الشّاة أعقل من أكثر النّاس، تنزجر بصياح الرّاعي عن هواها، والانسان لا ينزجر بأوامر الله وكتبه ورسله.
- معاشر الشّباب: عليكم بطلب الآخرة،
فوالله رأينا أقواماً طلبوا الآخرة فأصابوا الدّنيا والآخرة، ووالله ما رأينا من طلب الدّنيا فأصاب الآخرة.
- النّاس طالبان: طالب يطلب الدّنيا حتّى اذا أدركها هلك،
وطالب يطلب الآخرة حتّى إذا أدركها فهو ناجٍ فائز.
- كلّ معاجلٍ يسأل النّظرة، وكلّ مؤجّلٍ يتعلّل بالتسويف.
- يا ابن آدم! من مثلك؟ وقد خلا ربّك بينه وبينك متى شئت أن تدخل إليه،
توضّأت وقمت بين يديه، ولم يجعل بينك وبينه حجاباً ولا بوّاباً،
تشكو إليه همومك وفاقتك، وتطلب منه حوائجك، وتستعينه على أمورك
حسن السؤال نصف العلم"
" من بدأ بالكلام قبل السلام ، فلا تجيبوه"
وسئل عن الصمت ، فقال:" هو سر العي أي المتعب ، وزين العرض ، وفاعله في راحة ، وجليسة في أمن"
وكان علية السلام يقول: يا ابن آدم اعف عن محارم الله تكن عابدا ، وارض بما قسم الله لك تكن غنيا ، وأحسن إلى جارك تكن مسلما ، وصاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك به تكن عادلا"
" لا أدب لمن لا عقل له ، ولا مودة لمن لا همه له ، ولا حياء لمن لا دين له، ورأس العقل معاشرة الناس بالجميل ، وبالعقل تدرك الداران جميعا."
وقال أيضا:" هلاك الناس في ثلاث : في الكبر والحرص والحسد ؛ فالكبر هلاك الدين وبه لعن إبليس ، والحرص عدو النفس وبه أخرج آدم (ع) من الجنة ، والحسد رائد السوء ومنة قتل قابيل هابيل."
1ـ قال (عليه السلام): لا تعاجل الذنب بالعقوبة واجعل بينهما للاعتذار طريقاً.
2ـ وقال (عليه السلام): المزاح يأكل الهيبة، وقد أكثر من الهيبة الصامت.
3ـ وقال (عليه السلام): الفرصة سريعة الفوت، بطيئة العود.
4ـ وقال (عليه السلام): تُجهل النعم ما أقامت، فإذا ولت عرفت.
5ـ وقال (عليه السلام): ما تشاور قوم إلا هدوا إلى رشدهم.
6ـ وقال (عليه السلام): اللؤم أن لا تشكر النعمة.
7ـ وقال (عليه السلام): الخير الذي لا شر فيه: الشكر مع النعمة، والصبر على النازلة.
8ـ وقال (عليه السلام): العار أهون من النار.
9ـ وقال (عليه السلام): هلاك المرء في ثلاث، الكبر والحرص والحسد، فالكبر هلاك الدين، وبه لعن إبليس، والحرص عدو النفس، به أخرج آدم من الجنة، والحسد رائد السوء، ومنه قتل قابيل هابيل.
10ـ وقال (عليه السلام): لا أدب لمن لا عقل له، ولا مروءة لمن لا همة له، ولا حياء لمن لا دين له، ورأس العقل معاشرة الناس بالجميل، وبالعقل تدرك الداران جميعاً، ومن حرم العقل حرمهما جميعاً. (أعيان الشيعة 4 ق1/107(
11ـ وقال (عليه السلام): مكارم الأخلاق عشر: صدق اللسان، وصدق البأس، وإعطاء السائل، وحسن الخلق، والمكافأة بالصنائع، وصلة الرحم، والترحم على الجار، ومعرفة الحق للصاحب، وقري الضيف، ورأسهن الحياء.
12ـ وقال (عليه السلام): فوت الحاجة خير من طلبها إلى غير أهلها. (الحسن بن علي لعبد القادر أحمد اليوسف: 60).
13ـ وقال (عليه السلام): ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحاسد. (مطالب السؤول: 69).
14ـ وقال (عليه السلام): علّم الناس علمك، وتعلّم علم غيرك، فتكون قد أتقنت علمك، وعلمت ما لم تعلم. (كشف الغمة: 170(
15ـ وقال (عليه السلام) لرجل أبلّ من علة: إن الله قد ذكرك فاذكره، وأقالك فاشكره.
16ـ وقال (عليه السلام): إذا أضرت النوافل بالفريضة فارفضوها.
17ـ وقال (عليه السلام): من تذكر بعد السفر اعتدّ.
18ـ وقال (عليه السلام): بينكم وبين الموعظة حجاب العزة.
19ـ وقال (عليه السلام): إن من طلب العبادة تزكى لها.
20ـ وقال (عليه السلام): قطع العلم عذر المتعلمين. (تحف العقول: 169(
21ـ وقال (عليه السلام): أحسن الحسن الخلق الحسن. (الخصال: 29(
قال/ للحسن عليه السلام: أخبرني عن سبعة أشياء خلقها الله تعالى، لم تركض في رحم، فقال الحسن عليه السلام: آدم وحواء، وكبش إبراهيم، وناقة صالح، وإبليس والحية والغراب الذي ذكر في القرآن، ثم سأله عن أرزاق الخلائق فقال الحسن عليه السلام: في السماء الرابعة تنزل بقدر وتبسيط، وسأله عن أرواح المؤمنين أين تكون؟ فقال: تجتمع عند صخرة بيت المقدس في كل ليلة جمعة وهي العرش الأدنى ومنها يبسط الله الأرض ويطويها إليها وإليها المحشر.
ثم سأله عن أرواح الكفار فقال: تجتمع في وادي حضرموت عند مدينة اليمن ثم يبعث الله نارا من المشرق ونارا من المغرب ويتبعها ريح شديد فيحشر الناس عند صخرة بيت المقدس فأهل الجنة عن يمينها، وأهل النار عن يسارها في تخوم الأرض السابعة، فتعوق الناس عند الصخرة، فمن وجبت له الجنة دخلها ومن وجبت له النار دخلها، وذلك قوله: فريق في الجنة وفريق في السعير.
فالتفت الملك إلى يزيد وقال: هذا بقية الأنبياء وخليفة الأوصياء، ووارث الأصفياء وثاني النقباء، ورابع أصحاب الكساء، والعالم بما في الأرض والسماء، أفقياس هذا بمن طبع على قلبه وهو من الضالين، ثم كتب إلى معاوية: من أتاه الله العلم والحكمة بعد نبيكم وحكم التوراة والإنجيل وأخبار الغيب، فالحق والخلافة له، ومن نازعه فإنه ظالم، ثم كتب إلى أمير المؤمنين عليه السلام أن الحق لك والخلافة فيك وفي ولدك إلى يوم القيامة، فقاتل من قاتلك يعذبه الله بيدك، فإن من عصاك وحاربك عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين (1).
ومن ذلك من كراماته ما روي عن مولانا الباقر عليه السلام أن جماعة من أهل الكوفة قالوا للحسن عليه السلام: يا بن رسول الله ما عندك من عجايب أسرار أمير المؤمنين عليه السلام الذي كان يرينا أي شئ نريد يرينا إياه؟ فقال: هل تعرفون أمير المؤمنين عليه السلام؟ فقالوا: نعم، فرفع سترا كان على باب البيت، وقال: انظروا، فنظروا فإذا أمير المؤمنين، فقالوا: نعم، هذا أمير المؤمنين لا نشك فيه ونشهد أنك خليفة حقا وصدقا (2).
● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): في المائدة اثنتي عشرة خصلة، يجب على كل مسلمٍ أن يعرفها: أربعٌ منها فرضٌ، وأربعٌ منها سنّةٌ، وأربعٌ منها تأديبٌ.. فأما الفرض: فالمعرفة، والرضا، والتسمية، والشكر. وأما السنة: فالوضوء قبل الطعام، والجلوس على الجانب الأيسر، والأكل بثلاث أصابع، ولعق الأصابع. وأما التأديب: فالأكل مما يليك، وتصغير اللقمة، والمضغ الشديد، وقلة النظر في وجوه الناس.
● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): علّمني رسول الله (ص) كلمات في القنوت أقولهنّ: « اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولّني فيمن تولّيت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شرّ ما قضيت، إنّك تقضي ولا يُقضى عليك، إنه لا يذلّ مَن واليت، تباركت ربنا وتعاليت.
● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): مَن قرأ القرآن كانت له دعوة مجابة: إما مُعجّلة وإما مُؤجّلة.
قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): مَن قرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر إذا أصبح فمات من يومه ذلك، طُبع بطابع الشهداء، وإن قرأ إذا أمسى فمات في ليلته طُبع بطابع الشهداء.
● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) لرسول الله (ص): يا أبتاه .ما جزاء من زارك؟ فقال رسول الله (ص): يا بني من زارني حياً أو ميتاً، أو زار أباك أو أخاك أو زارك، كان حقاً علي أن أزوره يوم القيامة، فأُخلّصه من ذنوبه.
● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) لرجلٍ: يا هذا !.. لا تجاهد الطلب جهاد العدو، ولا تتكل على القدر اتّكال المستسلم، فإن إنشاء الفضل من السنّة، والإجمال في الطلب من العفّة، وليست العفّة بدافعةٍ رزقاً، ولا الحرص بجالبٍ فضلاً، فإن الرزق مقسومٌ، واستعمال الحرص استعمال المأثم.
● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): ما فتح الله عز وجل على أحدٍ باب مسألة فخزن عنه باب الإجابة، ولا فتح على رجلٍ باب عملٍ فخزن عنه باب القبول، ولا فتح لعبدٍ باب شكرٍ فخزن عنه باب المزيد.
● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): إنّ هذا القرآن فيه مصابيح النور، وشفاء الصدور، فليجل جالٍ بضوئه، وليلجم الصفة قلبه، فإنّ التفكير حياة القلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور.
بسم الله الرحمن الرحيم (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون) صدق الله العلي العظيم