(بقلمي الجريح)
كاميليا
هل تسمعيني
انفضي تراب الموت ايتها الشهيدة وانظريني
كاميليا ايتها الغادة الفرنسية يا ضحية العشق اسمعيني
صرت مثلك الان
اكتب رسائل لها تشبه رسائلك له
كلما قرات قصتك ورسائلك ابكي رغما عني
سبعة رسائل وتوفاك الموت في اخر رسالة
كنت تنادينه
ارمان
ارمان
الموت يزحف بكل اوصالي
ارمان ادركني دعني اراك قبل ان اغمض عيني
وسقطت الورقة من سريرك ووقع القلم واغمضت عينيك واشتعلت قصتك في كل العالم
كاميليا
ساكتب اول رسالة لها فاسمعيني
سوف اكتب مثلما تكتبين
وربما اموت مثل ما تموتين
لكني يا كاميليا لست احب الموت على الفراش
ما خلقت الا للموت تحت زخات الرصاص
كاميليا انت الان ترقدين تحت التراب
ما اشد تضحيتك
ما اشد الامك
كنت شعلة الجمال لباريس
والان تموتين وحيدة معذبة
ارقدي بسلام فقد اصبحت على كل لسان العشاق
لا ادري هل يجوز قراءة الفاتحة على روحك
ما اغباني نعم يجوز يجوز
لقد مت كمدا وحسرة فلقد قال ذلك الراهب
عاشت معذبة وماتت قديسة
كاميليا قصة عشق معذبة وحقيقية حصلت في باريس واصبحت دمعة في عيون العشاق
اليوم
الثلاثاء
10-12-2013
ساكتب لها يا كاميليا
انها ملكت قلبي وروحي
انها تستحق ان اتعذب لاجلها كما يستحق ارمان دموعك
كاميليا
هي تشبهك في رقتها وطهارة نفسها
انها ايضا تتعذب مثلي
كاميليا اني ابكي الان كما كنت تبكين
هي لا تشعر بي الان
كما ارمان لا يشعر بك
اه
ابتعدي عني ارجوك يا كاميليا
لا اريد الفراق مثلك
لا احتمل ما تحتملين
دعيني اعيش على امل وسراب
وهذا قلمي ساكسره خوفا من المصير نفس مصيرك
وكسرت القلم
واستبشرت بالامل يخفق في قلبي
ربما ترجع لي نور عيني