بغداد - جودت كاظم
تحاول القوى السياسية تشكيل تحالف تمهيداً لخوض الانتخابات المزمع إجراؤها في نيسان (أبريل) المقبل، ويتوقع إعلان تحالف كتلتي «الجبهة العراقية للحوار الوطني» بزعامة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك، و «متحدون» بزعامة رئيس البرلمان أسامة النجيفي.
وقال النائب عن «جبهة الحوار» رعد الدهلكي في تصريح إلى «الحياة» إن «الساعات المقبلة ستشهد الإعلان الرسمي للتحالف بين كتلتي المطلك والنجيفي حيث عقد اجتماعات مكثفة بين مكونات القائمتين للتنسيق لإعلان ولادة تحالف جديد يضم الكتل التي ستمثل المكون السني في الانتخابات المقبلة». وتابع أن «تفاهمات جرت بين قادة الكتلتين وتم التوقيع بالأحرف الأولى على تلك التفاهمات». وأضاف أن «التحالف سيضم كفاءات ووجهاء المكون السني فضلاً عم رموز سياسية معروفة للناخب، لتعزيز ثقته بمرشحيه أو من سيمثله، وتتركز قواعدنا في محافظات الغربية فضلاً عن بعض مؤيدينا في بعض مدن ومحافظات جنوب البلاد».
واستدرك أن «التحالف مفتوح أمام الجميع ولا توجد خطوط حمراء ضد هذا التكتل أو المكون شرط تناغم البرنامج السياسي مع النهج الذي سنتبعه خلال المرحلة المقبلة».
وعن الدخول في تحالفات مستقبلية مع قوى في «التحالف الوطني» الشيعي قال إن «الأمر متوقف على طبيعة النتائج التي ستفرزها الانتخابات المقبلة».
لكن القيادي في قائمة «متحدون» النائب وليد المحمدي استبعد في تصريح إلى «الحياة» نجاح تحالف قائمته مع قائمة المطلك «بسبب خلاف الزعيمين على رئاسة التحالف وهذه المشكلة كانت السبب في انفراط عقد القائمة العراقية سابقاً». وتابع أن «أغلب الكتل والقوائم الصغيرة ستدخل في تحالفات عقب انتهاء الانتخابات وهو أمر طبيعي لكن الأهم هو الحفاظ على شكل وروح تلك التحالفات من خلال العمل بروح الفريق وتغليب المصالح العامه على الخاصة».