اعترف ان الجمل الطويلة تضيق علينا المسافة بين الشفتين ... ما كان يود ان يجعلها في سباق التواصل بالالم .. الوجه المستعار هو من اهداه المتعة باقتناص القُبل السريعة على طريقة التوغل عن قرب .. كانت المعادلة صعبة للغاية .. بناء عالم خال منها على سبيل الترف هو اقتراف لما يحرم فعله ويوجب الاصطفاف في طابور طويل من الخطايا .. ظل صابراً على علته التي ابتلي بها منذ اول صرخة سمعها من فم عابر فتلقاها بسبي اجبر المحطة الاخيرة على التنازل عن حقها بالابتذال ..
لعب القدر لعبته فبقيت بلا حضن يمنحها الدفء ولو لساعات مغلوطة العقارب .. لا مجال للضحك على الوقت الا انها ما تزال على امل باغتراف شيئاً منه على مقربة من الجذور الاولى للخديعة ..
الطرق الترابية لا تغري ساعي البريد بالسير عليها فتراها تجبر الاجير على لعب دور المهرج بعيداً عن اعين المَخرج المتوقع على غير العادة