اعترف
ان احلامي زئبقيّة رجراجة , و مُتغيّرَة أيضًا ,
فمن الصعب عليّ أن أُحدِّد من خلالها إن كنتُ أريدها هي أم أريدُ نقيضها .
لكني أستعرضها ككُتلة واحدة متجانسة ظاهريًّا ,
و أدّعي أمام نفسي أنّ خريطة الطريق التي ظلَّت زمنًا طويلاً مُموّهَة ,
قد اتضحَت خطوطها و تباعدَت ألوانها ,
و أنّ بعض تلك المحطات التي تمّت تسميتُها هي هدية سريّة مُمرّرَة من القدر ,
حتى لا أتيح لنفسي مزيدًا من التأجيل .