اممممممم
اممممممم
يصرخ العمر في وجه اقداري
أعترف .. ورطني شئ منكِ
كم اشتهيتُ أن أنطق بكِ رقماً .. فالأرقام لا تعرف الإرباك .. لا تخضع لسلطة اللون الأخضر يا عينيّ .. لا تتعلق كنزق النظرةِ دائمةِ الخضرة .. يا شفةً عراقيةً ما لامستْ إلا عمراً مُملِحاً .. هناااك على مقربة من ملمس الجنوب ... ثمة نار .. ثمة قدّاس يحتطب لون الدفء .. على شفا ولادة الصباح .. يجرُّ قرص رائحة الدخان المتعلق بثياب الليلة الماضية شتوية الملامح .. هناااك حيث هنا .. حيث تضل الوجهة / المكان .. هناااك كما صبي سأنتظر....كِ .. لأوقدني عمرَ ليلةٍ .. آثماً بحديثِ الحبِ بعيد الكناية .. خجول القول .. تعالي وإن بعد ليلةٍ .. لأعلّقَ الهواءَ زينةً .. وأستعيرُ غيمةً من خيالِ طفلٍ متورطٍ بالرسم .. تعالي فقط .. لأشرع بأولى صفحات كراسٍ يدعى : حكايتي عنكِ .. أنا راويتك المؤجل في رحم التاريخ حتى تولدي .
اعترف
بعد رحيلك .. أقســمت
أن أحتفظ بصناديق أعماقي ســــراً
صناديق لا تبوح بحقيقتها لمخلــــــــــوق..
وها أنا أبرُّ بقسمي حتى أقصـــــــــــــــــــــا ه..
ولم تعد أعماقي تبوح بسرّها حتى لــــــــــــــــي
وهناك خلف ربوة ما من تفاصيل الحياة العابسة ثمة وجوه منكسة راياتها لعلة في ضواحي مدنهم المعاقة .. اوجد صومعته الحياة فنذر ان لها شأناً ما وملجأ يفتي على ضوء الشموع المتقدة بوسع رسم مغيب عن النوافذ .. لا الارقام يمكن ان تمنحه بعداً رابعاً لوصية امه الاخيرة .. الاسماء عنده ارقام لا جذور لها الى اللآن لا يمكن لها ان تقتعد الرغيف لتكون عشاؤه الاثير .. ما يمكن رؤيته منها غفلة واهمة من بقايا موال سحيق لا تبرد ناره في موقده المفضل عند اطراف الغيوب .. فتراه يفتعل الوجوم بنبرة رجل سبعيني التجاعيد ..
كان آمن بحروفه الناطقة لكن ما اوحى له التزام الصمت هي تلك الاشارات المنبعثة من تمايل ازرار اكمامه الملتاثة بحركة الانامل المتعبة على الناي الذي ورثه من عابر سبيل نزل في حضرته بعض من حديث ..